ما هي عقود الفروقات CFDs؟


أكاديمي-

Aya Mamdouh

|

Dec 12, 2022

0

|

443

|

عقود الفروقات CFD هي اختصار لمُصطلح Contract For Difference باللغة الانجليزية وتعني العقود مقابل الفروقات، ويسمح هذا النوع من الأدوات المالية بالاستفادة من السلع والمؤشرات وأكثر من ذلك بدون شرائها فعليًا، وهذا يعني أنه بإمكانك تحقيق الربح من الفارق بين سعر الافتتاح وسعر الإغلاق لمركز معين مفتوح على أداة مالية بعقد فروقات، من دون أن تمتلك الأصل الذي تتداول به.

ماذا تعني عقود الفروقات CFDs؟

لفهم العقود مقابل الفروقات وكيفية تداولها، فإن أفضل مكان للبدء هو الاستثمار التقليدي، بمعنى أنه إذا كنت ترغب في الاستثمار في شركة، فستشتري بعض الأسهم بسعر السهم المعروض، أما إذا كنت ترغب في الاستثمار في الذهب أو النفط، فيُمكنك شراء قطعة من الذهب أو برميل من النفط، بعد ذلك ستنتظر حتى يرتفع السعر، وتقوم ببيع الأصل بسعر أعلى، وتحقق ربحًا من الفرق.

وبذلك، يتضح أن تداول عقود الفروقات يعمل بطريقة مماثلة لما سبق توضيحه؛ حيث يمكنك فتح صفقة تداول على أصل ما بسعر معين، والانتظار حتى يزيد السعر أو ينخفض، ثم تحقق ربحًا أو خسارة، وذلك على حسب الفرق المُقرر.

ولكن الفارق بين تداول العقود مقابل الفروقات والاستثمار التقليدي، يكمن في أنه خلال تداول العقود مقابل الفروقات لا تمتلك أصل التداول، وإنما تعكس العقود مقابل الفروقات سعر الأصل الأساسي، وبدلًا من شراء هذا الأصل، يمكنك التكهن بشأن كيفية تغير سعر ذلك الأصل في المستقبل.

كيف يعمل تداول عقود الفروقات CFD؟

بعد أن تم التعرف على ماهية تداول عقود الفروقات، سيتم التعرف على كيفية عمله، وسيتم ذلك من خلال معرفة أربعة مفاهيم أساسية تخص تداول العقود مقابل الفروقات، وهي: (الفوارق، أحجام التداولات، الفترات، الربح/الخسارة).

الفارق والعمولة

يتم تحديد أسعار العقود مقابل الفروقات بسعرين، ألا وهما سعر الشراء وسعر البيع؛ فسعر البيع أو ما يُسمى بلغة السوق المالي "سعر العرض"، هو السعر الذي يمكنك من خلاله فتح بيع العقود مقابل الفروقات، أما سعر الشراء أو ما يُسمى "سعر الطلب"، هو السعر الذي يمكنك من خلاله فتح شراء العقود مقابل الفروقات، وستكون أسعار البيع دائمًا أقل بقليل من السعر الحالي بالسوق، وستكون أسعار الشراء أعلى قليلًا، ويُشار إلى الفرق بين السعرين بـ الفارق.

علاوة على ذلك، يغطي الهامش في أغلب الأحيان تكلفة فتح مركز عقد مقابل الفروقات، أي أنه يتم تعديل أسعار البيع والشراء لكي تعكس تكلفة القيام بالتداول، ولكن هناك استثناء لما سبق ذكره، وهو أسهم العقود مقابل الفروقات التي لا يتم تحصيلها عن طريق الهامش.

عوضًا عن ذلك، تلائم أسعار البيع والشراء أسعار السوق الأساسية، وتستند تكلفة فتح مركز لسهم العقد مقابل الفروقات إلى عمولة، وبإستخدام العمولة، تكون المُضاربة على أسعار السهم بعقد مقابل الفروقات أقرب إلى بيع وشراء الأسهم في السوق.

حجم الصفقة

يتم تداول العقود مقابل الفروقات بعقود نموذجية تُسمى بالحصص، ويختلف حجم العقد الفردي حسب الأصل محل العقد الذي يتم تداوله؛ حيث يتم عادةً مُحاكاة طريقة تداول الأصل في السوق، فعلى سبيل المثال، يتم تداول الفضة في أسواق السلع عبر حصص مكونة من 5000 أوقية، أما في ما يتعلق بالعقود مقابل الفروقات، فإن حجم العقد يمثل عادةً السهم الواحد في الشركة التي تتداول فيها. 

المُدة

ليست هناك مدة لانقضاء معظم تداولات العقود مقابل الفروقات، ولكن بدلًا من ذلك، يتم إغلاق المركز عبر القيام بالتداول في الاتجاه المعاكس للتداول الذي اُفتتح به المركز.

فعلى سبيل المثال، يمكن إغلاق مركز شراء لـ500 من عقود الذهب عبر بيع نفس العدد من عقود الذهب، وإذا تركت مركزًا يوميًا للعقود مقابل الفروقات مفتوحًا بعد نهاية التداول، سيتم تحصيل رسوم تمويل هذه الليلة.

الربح والخسارة

لحساب الربح أو الخسارة المُكتسبة من تداول العقود مقابل الفروقات، تقوم بضرب حجم التداول للمركز (العدد الإجمالي للعقود) في قيمة كل عقد (يُعبّر عنها بنقطة الحركة)، ومن ثم نضرب هذا الرقم بفرق النقاط بين السعر عند فتح العقد وعند إغلاقه، أي ستكون المعادلة كالتالي: الربح أو الخسارة = (عدد العقود x قيمة كل عقد)*(سعر الإغلاق - سعر الإفتتاح).

ولحساب الربح أو الخسارة التي تم تحقيقها من تداول العقود مقابل الفروقات بصورة كاملة، يمكنك أيضًا خصم أي تكاليف أو رسوم دفعتها، وقد تكون هذه رسوم التمويل لليلة أو عمولة أو رسوم توقف مضمون، فعلى سبيل المثال، إذ إفترضنا أنك قمت بشراء 50 عقدًا من عقود FTSE 100 عندما كان سعر الشراء 7500.0، أي يساوي العقد الواحد لـ FTSE 100 ما قيمته 10 جنيهات استرلينية لكل نقطة، بذلك، ستجني 500 جنيه استرليني لكل نقطة تتحرك تصاعديًا، ولكل نقطة حركة هبوطيًا ستخسر 500 جنيهًا استرلينيًا (50 عقدًا مضروبًا في 10 جنيهات استرلينية).

فإذا قُمت بالبيع عندما يتم تداول FTSE 100 بسعر 7505.0، فإن أرباحك ستبلغ £2500؛ حيث ستكون المعادلة كالتالي: 2500 = (50 x 10) x (7505.0 - 7500.0)، أما إذا قُمت بالبيع عندما يتم تداول FTSE 100 بسعر 7497.0، فإن خسارتك ستبلغ £1500؛ حيث ستكون المعادلة كالتالي -1500 = (50 x 10) x (7497.0 - 7500.0).

مميزات تداول عقود الفروقات

أهم مميزات تداول العقود مقابل الفروقات، تتمثل فيما يلي:

تداول عقود الفروقات باستخدام الرافعة المالية

واحدة من أكبر مزايا تداول العقود مقابل الفروقات هي استخدام الرافعة المالية، مما يعني أنه يمكنك الوصول إلى حجم صفقات أكبر مما يمكنك شراؤه تقليديًا، بإستخدام رأس مالك المتوفر في حسابك والمعروف باسم الهامش.

واعتمادًا على الأداة التي تتداولها، ووسيطك الخاص، قد تتمكن من فتح صفقات بقيمة تصل إلى 500 ضعف قيمة رصيد حسابك، لذلك، إذا كان لديك 1000 دولار على حسابك والرافعة المالية المُتاحة 1:30، فيمكنك الوصول إلى 30 دولارًا لكل دولار واحد على حسابك، أو إجراء عمليات تداول تصل قيمتها إلى 30000 دولار.

وللتوضيح بمثال للإستثمار في الذهب، نفترض إنك أردت شراء أونصة من الذهب بقيمة 1500 دولار، فستحتاج إلى إنفاق 1500 دولار، لكن مع تداول العقود مقابل الفروقات، من ناحية أخرى، يمكنك فتح صفقة بهذه القيمة مع جزء صغير من هذا المبلغ على حسابك.

للتوضح، إذا كنت تتداول مع وسيط CFD يُتيح رافعة مالية قدرها 1:20، فهذا يعني أنه مقابل كل دولار واحد تملكه في حسابك، يمكنك التداول بقيمة 20 دولارًا من الذهب، لذلك، إذا كنت ترغب في فتح صفقة على ما يعادل أونصة واحدة من الذهب، بقيمة 1500 دولار، فستحتاج إلى هامش قدره 300 دولار في حسابك.

وهذا يعني أنه مع وديعة صغيرة نسبيًا، لا يزال بإمكانك تحقيق نفس الأرباح والخسائر، التي ستُجنيها في الاستثمار التقليدي، ولكن الفرق هو أن العائد على الاستثمار الأولي الخاص بك أعلى من ذلك بكثير، ومع ذلك تتمثل المخاطرة في تضخيم الخسائر المُحتملة بنفس الطريقة أيضًا.

تداول عقود الفروقات صعودًا أو هبوطًا

أحد الجوانب السلبية للاستثمار التقليدي، تتمثل في أنك لا تجني الربح إلا عندما ترتفع الأسواق، فإذا حدث إنهيار في السوق أو تعرض أحد أصولك للانكماش، فقد يكون لذلك تأثير سلبي على إستثماراتك ككل، لكن يُتيح لك تداول العقود مقابل الفروقات CFD، التداول الطويل والقصير، مما يعني أنه يُمكنك الربح في كل من الأسواق الصاعدة والهابطة، حيث:

  • في صفقة CFD طويلة، يعتقد المتداول أن قيمة الأصل ستزداد، لذلك يفتح المتداول صفقة شراء بسعر أقل ثم يبيعون أو يغلقون الصفقة بسعر أعلى للربح، ولكن يُذكر أنه إذا تحول السوق وانخفض السعر، فستكون النتيجة خسارة.
  • في صفقة CFD قصيرة، يعتقد المتداول أن الأصل سوف ينخفض، لذلك، يفتح المتداول صفقة بيع، وسيغلقها بسعر أقل، مما يحقق ربحًا على الفرق، وكما هو الحال في الصفقات الطويلة، إذا كان سعر الأصل يتحرك في الاتجاه المعاكس لما كنت تتوقع، فإن الصفقة ستنتهي بالخسارة.

وبذلك، فمع إتاحة التداول الطويل والقصير، تسمح عقود الفروقات CFD للمتداولين بالعثور على الفرص المناسبة في أي سوق.

توفير مجموعة واسعة من الأسواق

نظرًا لأن عقود الفروقات هي مشتقات مالية، فيمكن إنشاء عقود الفروقات لتمثيل أي سوق مالي تقريبًا، وبعض الأسواق المالية المتاحة للتداول عبر عقود الفروقات تشمل أزواج العملات الأجنبية، الأسهم، السلع، صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة، مؤشرات الأسهم والسندات، وغيرهم.

عقود فروقات العملات الأجنبية 

سوق العملات الأجنبية أو الفوركس متقلب للغاية، مما يخلق العديد من الفرص للمتداولين الأذكياء؛ إذ أن هذا السوق مفتوح على مدار الساعة في اليوم و 5 أيام في الأسبوع، وتتضمن بعض العقود مقابل الفروقات الأكثر شعبية في الفوركس ما يلي:( EUR/USD، GBP/USD، USD/JPY، EUR/GBP)

عقود فروقات مؤشرات الأسهم العالمية 

تُعد العقود مقابل الفروقات لمؤشرات الأسهم العالمية، بمثابة فرصة ممتازة للمتداولين الجُدد، الذين يرغبون في التداول على الحركات في الأسواق بشكل عام، لكنهم غير متأكدين من الأسهم أو الأدوات المُحددة التي يمكنهم اختيارها.

ونظرًا لأن مؤشرات الأسهم العالمية تمثل مجموعة مُختارة من الأسهم، فعلى سبيل المثال، يمثل مؤشر DAX أكبر 40 شركة و أكثرها سيولة في بورصة فرانكفورت للأوراق المالية، في حين يمثل S & P500 أكبر 500 شركة في الولايات المتحدة، إلا أنه يمكن استخدامها لقياس أداء السوق ككل، وتتضمن بعض العقود مقابل الفروقات الأكثر شيوعًا في الأسهم العالمية، ما يلي:

  • مؤشر داكس الألماني DAX40 CFD.
  • مؤشر داو جونزDJI30 CFD.
  • مؤشر فوتسي البريطانيFTSE100 CFD.
  • مؤشر ناسداك الأمريكيNQ100 CFD.

عقود فروقات السلع

يمكن تداول السلع عبر العقود مقابل الفروقات، بما في ذلك المعادن مثل الذهب والفضة، ومصادر الطاقة مثل النفط والغاز الطبيعي، والسلع الزراعية مثل حبوب البن، وعندما يحتاج الاستثمار التقليدي على تكلفة مبدئية مرتفعة، ناهيك عن التخزين، فإن العقود مقابل الفروقات للسلع، تسمح لك بالتداول على حركات أسعار هذه الأصول، دون امتلاك الأصول نفسها، مما يوفر عليك الكثير من التكاليف.

وبعض عقود الفروقات للسلع الأكثر شعبية هي: (عقود فروقات الذهب الفوري، عقود فروقات الفضة الفورية، عقود فروقات خام برنت، عقود فروقات خام غرب تكساس الوسيط WTI).

عقود فروقات الأسهم

يمكن تداول الأسهم عبر عقود الفروقات، مع عددٍ من المزايا، والتي تتمثل في:

  • الصفقات الطويلة أو الشراء؛ حيث يمكنك جمع أرباح الأسهم على الصفقة الأساسية لتداول العقود مقابل الفروقات، مما قد يخلق دخلًا إضافيًا من المال، ومثل أدوات CFD الأخرى، تستفيد عقود فروقات الأسهم أيضًا من الرافعة المالية، والتي تُتيح لك الوصول إلى المزيد من الأسهم، أكثر مما يمكنك من خلال الاستثمار التقليدي. 
  • يمكن بيع عقود فروقات الأسهم، مما يُتيح لك الفرصة للربح في إنخفاض الأسعار.

وتتضمن بعض عقود الفروقات الأكثر شيوعًا في الأسهم، ما يلي:

  • أسهم أبل على العقود مقابل الفروقات.
  • أسهم الفيسبوك على العقود مقابل الفروقات.
  • أسهم جوجل على العقود مقابل الفروقات.
  • أسهم أمازون على العقود مقابل الفروقات.
  • أسهم تسلا العقود مقابل الفروقات.

عقود فروقات العملات الرقمية

مُنذّ عام 2017، زاد الاهتمام بالعملات الرقمية في الأسواق المالية، بقيادة البيتكوين، ويقدم العديد من الوسطاء عبر الإنترنت العقود مقابل الفروقات على عملة البيتكوين، إما مرتبطة مع عملات Fiat مثل الدولار الأمريكي أو اليورو، أو مرتبطة مع عملات رقمية أخرى مثل لايتكوين، ريبل وإيثيروم، وبعض العقود مقابل الفروقات الأكثر شعبية على العملات الرقمية، تتمثل في:

  • عملة البيتكوين مقابل الدولار الأمريكيBTC/USD CFD.
  • عملة البيتكوين كاش مقابل الدولار الأمريكيBCH/USD CFD.
  • عملة الايثريوم مقابل الدولار الأمريكيETH/USD CFD.
  • عملة الريبل مقابل الدولار الأمريكيXRP/USD CFD.
  • عملة اللايتكوين مقابل الدولار الأمريكيLTC/USD CFD.

تداول العقود مقابل الفروقات على المدى القصير والطويل

تُعد العقود مقابل الفروقات أداة مفيدة للتداول قصير الأجل، مما يُتيح لك الفرصة للاستفادة من حركات الأسعار قصيرة الأجل في البورصة أو المؤشر أو أسواق السلع، دون الحاجة إلى طرح استثمارات كبيرة في البداية.

فإذا كنت تفكر في التداول على المدى القصير، أو حتى السكالبينج، فمن المهم اختيار وسيط CFD الذي يوفر تنفيذ سريع للصفقات، كما يجب أن يكون الوسيط الجيد قادرًا على تنفيذ التداولات في أقل من ثانية، وهو أمر ضروري في الأسواق سريعة الحركة.

تداول على عقود بدون تواريخ انتهاء

معظم صفقات العقود مقابل الفروقات لا تنتهي صلاحيتها، في حين أن بعض الأسواق قد يكون لها تواريخ إنتهاء صلاحية مُدمجة في الصفقة، بالمقابل فإن عقود الفروقات لا تملك ذلك، ويمكنك إغلاق صفقاتك في أي وقت تشاء.

وتكمن فائدة ذلك في أنه يمكنك إجراء عمليات تداول طويلة الأجل دون القلق بشأن إغلاقها قبل أن تكون جاهزًا لذلك، بسبب الوصول إلى تاريخ انتهاء الصلاحية، ولكن يجب أن نذكر في هذا الصدد، أن هناك أوقاتًا قد يتم فيها إغلاق صفقة ما نيابةً عنك؛ في حال لم يكن هناك أموال كافية في حسابك.

وبالطبع هناك بعض الاستثناءات، مثل عقود الفروقات على العقود الآجلة للسلع، والتي لها تاريخ إنتهاء صلاحية في المستقبل، ومع ذلك، لا يتعين عليك الانتظار حتى تاريخ إنتهاء الصلاحية الذي سيتم إصداره من عقدك المستقبلي؛ حيث يمكنك التداول في أي وقت مُحدد.

تكاليف التداول منخفضة

تكلفة تداول عقود الفروقات تكون في كثير من الأحيان، أقل من أشكال الاستثمارات الأخرى، ففي الاستثمارات التقليدية، تحتاج إلى دفع القيمة الكاملة للأصل من أجل الاستثمار، ولكن مع انخفاض متطلبات الهامش، يكون للعقود مقابل الفروقات تكلفة دخول منخفضة.

بالإضافة إلى ذلك، ليس للعقود مقابل الفروقات أي رسوم فتح أو إغلاق، وإنما يكسب معظم الوسطاء من ما يعرف باسم "السبريد"؛ فإذا نظرت إلى أي عقد CFD في منصة التداول الخاصة بك، سترى أن هناك سعرين تم اقتباسهما، أحدهما لشراء العقد والآخر لبيعه، ويُعرف هذا باسم سعر العرض والطلب، كما ستلاحظ أيضًا أن هناك فرقًا بين السعرين، يُعرف باسم السبريد.

فإذا قمت بفتح صفقة شراء، فإن سعر الأصل الأساسي يحتاج إلى تجاوز فرق السعر قبل أن تصبح الصفقة مُربحة، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تتداول الذهب، وكان سعر البيع هو 1800 دولار، وكان سعر الشراء هو 1801 دولارًا، فسيتعين أن يرتفع سعر الذهب الى 1801 دولارًا؛ حتى تتمكن من الوصول إلى نقطة التعادل، كما ستحتاج أيضًا إلى زيادة السعر بعد ذلك لتحقيق الربح، وبهذه العملية يذهب فرق السعر هذا ($1) إلى الوسيط.

علاوة على ذلك، قد تحتوي بعض الأدوات أيضًا على رسوم عمولة، مثل عقود فروقات الأسهم، بالإضافة إلى ذلك، إذا أبقيت الصفقة مفتوحة خلال يوم كامل، فقد يتم تحصيل رسوم فائدة، تُعرف باسم "السواب"، وجميع هذه الرسوم ضئيلة إلى حد ما؛ إذ أنها تميل إلى أن تكون أقل بكثير من رسوم الوساطة التقليدية.

ساعات تداول عقود الفروقات CFD

تعكس العقود مقابل الفروقات أسعار أصولها الأساسية، كما أنها تعكس ساعات التداول لتلك الأصول، مما يعني أن هناك دائمًا شيئًا متُاحًا للتداول 24/7، وفيما يلي بعض ساعات التداول للأنواع الشائعة من العقود مقابل الفروقات:

  • عقود فروقات الفوركس: متاحة للتداول على مدار 24 ساعة في اليوم، 5 أيام في الأسبوع.
  • عقود فروقات المؤشرات العالمية: متاحة للتداول على مدار 24 ساعة في اليوم، 5 أيام في الأسبوع.
  • عقود فروقات الأسهم: متاحة للتداول خلال ساعات البورصة ذات الصلة.
  • عقود فروقات السلع: متاحة للتداول على مدار 24 ساعة في اليوم، 5 أيام في الأسبوع.
  • عقود فروقات العملات الرقمية: متاحة للتداول 24/7.

وعلى مدار أسبوع كامل، يتوفر تداول عقود الفروقات في العملات الأجنبية والسلع والمؤشرات من منتصف الليل مساء الأحد وحتى الساعة 11 مساءً، يوم الجمعة بتوقيت لندن.

وبشكل عام، أكثر الأوقات ازدحامًا لتداول العقود مقابل الفروقات، هي عندما تتداخل الأسواق المالية المختلفة، مع وضع في الاعتبار، أنه يعتبر معظم المتداولين أن أهم أوقات التداول، هي:

  • لندن: من 8 صباحًا إلى 5 مساءً بتوقيت جرينتش.
  • نيويورك: من 1 مساءً إلى 10 مساءً بتوقيت جرينتش.
  • سنغافورة: من 8 مساءً إلى 5 صباحًا بتوقيت جرينتش.
  • طوكيو: منتصف الليل إلى التاسعة صباحًا بتوقيت جرينتش.

وعادةً ما تكون ساعات التداول الآسيوية هي الأكثر هدوءًا، بالنسبة لمعظم الأصول المالية.

مخاطر تداول العقود مقابل الفروقات

كأي إستثمار أخر، هناك مخاطر مرتبطة بتداول عقود الفروقات، فالعقود مقابل الفروقات عبارة عن مُنتجات مُعقدة، تنطوي على مخاطرة كبيرة، لذلك من المهم إجراء أبحاثك قبل بدء التداول.

أهم مخاطر CFD هي مخاطر السوق، فإذا تحرك السوق في الاتجاه الذي تتداول فيه، فستكسب المال، أمّا إذا تحرك ضدك، فسوف تخسر المال، وهذا هو نفسه كما في أشكال التجارة والاستثمارات الأخرى.

ونظرًا لأن عقود الفروقات CFD تستفيد من الرافعة المالية، يمكن أن تكون هذه الخسائر أكثر تطرفًا مقارنةً بإستثمارك الأولي؛ إذ أن العقود مقابل الفروقات هي منتجات ذات رافعة مالية، وتمنحك القدرة على تداول جزء كبير من السوق مقابل وديعة صغيرة نسبيًا، ويؤدي هذا إلى تضخيم أرباحك المُحتملة، لكنه يُزيد أيضًا من خسائرك المُحتملة.

ففي الأسواق المتقلبة، قد يؤدي ذلك إلى إنخفاض رصيدك إلى ما دون الصفر، والمعروف باسم رصيد الحساب السلبي، ولذلك من الضروري اختيار وسيط يقدم سياسة الحماية من الرصيد السلبي.

من يمكنه تداول العقود مقابل الفروقات؟

تداول العقود مقابل الفروقات، مُتاح لأي شخص يزيد عمره عن 18 عامًا، وعادةً ما تُناسب المتداولين الذين يريدون، ما يلي:

  • تنويع محافظهم الاستثمارية من حيث أنواع الأصول.
  • تنويع محفظتهم من حيث الإطار الزمني (لديهم صفقات قصيرة الأجل واستثمارات طويلة الأجل).
  • تجربة أساليب و تقنيات تداول مختلفة، بما في ذلك التداول خلال اليوم، والتداول المتأرجح، والسكالبينج.
  • الاستفادة من كل من الأسواق الصاعدة والهابطة.

وللإستثمار في العقود مقابل الفروقات، لا تحتاج إلى شهادة أو دراسات في مجال التمويل، لكن من الضروري تثقيف نفسك عن الأسواق، إستراتيجيات التداول، إدارة المخاطر، وإدارة الأموال؛ لمنح نفسك أفضل فرصة للنجاح.

أساليب تداول العقود مقابل الفروقات

عندما تفكر في طريقة تداولك، فإن أحد الأشياء التي ستحتاج إلى أخذها في الاعتبار هو أسلوب التداول الخاص بك، وستبدأ العديد من أنماط تداول العقود مقابل الفروقات بالإطار الزمني الذي تريد التداول فيه، بدءًا من السكالبينج؛ حيث يتم تنفيذ الصفقات في غضون دقائق، إلى التداول على المدى الطويل.

تداول سكالبينج على عقود الفروقات

السكالبينج، عبارة عن نوع من أنواع التداول، يتم فيه عادةً فتح الصفقات وإغلاقها في غضون دقائق، وفي معظم الحالات، لا يحصل المتداولون إلا على بضع نقاط فقط في الصفقة (النقطة هي 0.0001 من قيمة عقود الفروقات)، لهذا السبب، غالبًا ما يحتاج المتداولون إلى إجراء عمليات تداول كبيرة الحجم، واستخدام رافعة مالية عالية؛ لتحقيق ربح كبير.

ولذلك، قد يكون هذا أمرًا مثيرًا في الأسواق المتقلبة، لكنه أيضًا ينطوي على مُخاطرة كبيرة؛ حيث يمكنك أن تخسر المال بوقت بأسرع، ولذلك سيكون معظم المبتدئين أكثر ملاءمة للتداولات طويلة الأجل.

التداول اليومي على عقود الفروقات

التداول اليومي، هو عندما يتم فتح و إغلاق الصفقة خلال يوم واحد، لذلك قد تستمر التداولات لعدة ساعات، ويحاول المتداولون النهاريون في الغالب التداول وفقًا للتغيرات في اتجاهات السوق، والتي يمكن أن تجعل النهج مشابهًا لعملية السكالبينج؛ نظرًا لأنه يتداول استجابةً لردود فعل السوق، فقط في إطار زمني أطول في اليوم.

فإستراتيجيات التداول اليومي في تداول عملات الفوركس، مليئة بالإجراءات وتتطلب أن يكون المتداولون حاضرين على منصة التداول طوال الجلسة، من المُعترف به على نطاق واسع، أنه كلما ضاق الإطار الزمني الذي يعمل فيه المتداول، كلما زاد احتمال تعرضه للخطر، لهذا السبب يمكن وصف التداول اليومي بأنه أحد أكثر الطرق إعتدالًا في تداول أسواق عقود الفروقات.

التداول المتأرجح لعقود الفروقات

تتراوح صفقات التأرجح عادةً من طول يوم واحد إلى طول أسبوع واحد، والهدف من التداول المتأرجح هو الاستفادة من زخم السوق، سواء كان صعوديًا أو هبوطيًا.

تداول العقود مقابل الفروقات على المدى الطويل

في تداول العقود مقابل الفروقات، يُشير مصطلح طويل الأجل إلى أي عملية تداول تزيد عن أسبوع، على الرغم من أن التداول طويل الأجل يمكن أن يعتمد على التحليل الفني، إلا أن هذا النمط من تداول العقود مقابل الفروقات في معظم الحالات، يعتبر التحليل الأساسي والبيانات الكلية، هي التي يمكن أن تُسهم في تحرك الأسواق، ولمعرفة المزيد عن التحليل الفني والأساسي، يمكن الاطلاع على أنواع التحليل في أسواق المال.

تداول العقود مقابل الفروقات يدويًا

في التداول اليدوي لعقود الفروقات CFD، يقوم المتداول الذي يتخذ قرار الشراء أو البيع يدويًا، من خلال الضغط الفعلي على الأزرار، أو تحديد إيقاف الخسائر و جني الأرباح كذلك؛ لإجراء عمليات تداول.

ولاتخاذ القرارات، يمكن للمتداول الاعتماد على أنواع مختلفة من التحليل مثل التحليل الأساسي أو الفني أو التحليل الموجي، ويُوصي بعض الخبراء بأن يبدأ المتداولون الجُدد بإستراتيجية التداول اليدوي؛ لأن هذه طريقة جيدة للتعرف على الأسواق و كيفية عملها، ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا النوع من التداول معقدًا؛ نظرًا لعدم وجود إستراتيجية واضحة للمتداولين الجُدد، مما يعني أنهم يستطيعون الكفاح من أجل زيادة ربحية عمليات الدخول والخروج من السوق.

تداول العقود مقابل الفروقات آليًا

يمكن أن يكون التداول آلي جزئيًا أو كليًا، من خلال البرامج المُتاحة التي يمكنها إبراز فرص التداول للمتداول، وغيرها من البرامج المُتاحة التي يمكنها حتى فتح وإغلاق الصفقات نيابةً عن المتداول، وتستخدم هذه البرامج خوارزميات بناءً على متطلبات المتداول، التي تشير إلى أفضل وقت للدخول في صفقة أو الخروج منها، والفائدة الرئيسية لهذا النوع من التداول هو أنه يُلغي العاطفة من التداول، ويُجبرك على إتباع إستراتيجيتك.

فإذا كنت تُفكر في التداول التلقائي للعقود مقابل الفروقات، فيُوصي الخُبراء بإجراء العديد من الاختبارات بإستخدام أي برنامج أو روبوت جديد؛ حتى تشعر بالراحة تجاه أدائه، ولحسن الحظ، يُتيح MetaTrader للمتداولين اختبار استراتيجيات التداول على البيانات التاريخية، مما يُتيح لك الفرصة لمعرفة كيف قد يكون أداء برنامج تداول CFD هذا في سيناريوهات مختلفة.

نصائح لتداول العقود مقابل الفروقات

بالرغم من أن مفهوم تداول العقود مقابل الفروقات بسيط للغاية، فالربح أو الخسارة هو الفرق بين سعر الشراء و سعر البيع للأصل، إلا أن هذا لا يعني أنه من السهل إجراء صفقة جيدة، وهذا هو السبب في أنه من المهم تثقيف نفسك قبل البدء في التداول في الأسواق المباشرة، وبعض النصائح التي تُقدّم في هذا الشأن، تتمثل في:

دع الصفقات الفائزة تفوز وأغلق الخاسرة

يحد العديد من متداولي العقود مقابل الفروقات (وحتى بعض المتداولين الأكثر خبرة) من فرصهم في الربح من خلال عدم اتباع هذه القاعدة، ببساطة، يجب السماح للصفقات الفائزة أن تحقق أقصى قدر من الربحية، في حين يجب أن يتم إيقاف الصفقات الخاسرة في أقرب وقت ممكن.

وبالفعل قد يكون هذا أمرًا صعبًا على المتداولين الجُدد لتقييمه، وهذا هو السبب في أنه من الجيد أن يبدأوا التداول بحساب تجريبي، مما سيساعدهم على فهم كيفية عمل الأسواق، وما تبدو عليه صفقات تداول عقود الفروقات الرابحة والخاسرة.

إلغاء العاطفة من التداول

قد يفوز المتداول الذي يتخذ القرارات على العواطف من حين لآخر، لكن هذا النهج ليس مُربحًا على المدى الطويل، ولكي تكون متداول رابح، عليك إتّباع قواعد تداول صارمة في خطة تداول مدروسة.

عدم التداول برأس المال بأكمله

المتداول الذي يخاطر بنسبة 50٪ أو 100٪ من رأس ماله في صفقة واحدة ليس متداولًا، وإنما ما يفعله هو ما يشبه المُقامرة؛ فأحد المبادئ التوجيهية الأكثر شيوعًا لإدارة المخاطر، هو عدم المخاطرة بأكثر من 2٪ من رصيد حسابك في صفقة واحدة، وهذا يضمن عدم قيام صفقة خاسرة واحدة بتدمير رصيد حسابك أو إطلاق تحذير الهامش Margin Call.

بالإضافة إلى المخاطرة بكافة رأس مالك في صفقة واحدة، من المهم أيضًا ضمان أن جميع تداولاتك ليست على نفس الأداة أو السوق؛ إذ يساعد الاستثمار في الأدوات والقطاعات المختلفة على ضمان تنويع محفظتك الاستثمارية.

الجمع بين التحليل الأساسي والفني

عند إجراء تحليل الأدوات المالية، من المُرجح أن يكون المتداول الذي يستخدم التحليل الأساسي والفني أكثر نجاحًا من المتداول الذي يعتمد على واحدًا فقط من هذه التحليلات في صفقاته؛ وهناك طريقة واحدة لدمج هذه الأساليب هي، استخدام التحليل الأساسي لتحريك التداولات، والتحليل الفني لمراقبة الأسعار واتخاذ قرار إغلاق الصفقات.

التداول في الوقت المناسب

حتى إذا كنت قد حددت اتجاهًا بشكل صحيح، فإن فتح صفقة في وقت مبكر أو متأخر، قد يؤدي إلى خسائر كبيرة، ولذلك من الأفضل الانتظار حتى تتلقى إشارة تداول، مثل اختراق سعر الأصل للدعم أو المقاومة أو تقاطع متوسط متحرك، فمن الناحية المثالية، ينبغي تأكيد الصفقة المُحتملة بأكثر من إشارة واحدة.

عدم إنقاذ التداولات الخاسرة

من الشائع أن يبقي متداولو العقود مقابل الفروقات الجُدد صفقة خاسرة؛ على أمل عودة السوق وأن يعوضوا خسائرهم، وهذا ليس بالأمر الجيد؛ فإذا لم تتصرف الصفقة بما يتماشى مع توقعاتك، فأغلقها، ومن الأفضل قبول بعض الخسائر في وقت مبكر، بدلًا من الاحتفاظ بالصفقة مفتوحة وفقدان حسابك بالكامل.

استخدام وقف الخسائر بحكمة

وقف الخسارة هو أداة يمكنك استخدامها للحد من خسائر تداولك؛ إذ يُمكنك تحديد السعر الذي يجب أن تغلق به تداولاتك تلقائيًا، إذا انقلبت الأسواق عليك؛ فالتداول دون وقف الخسارة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة.

ومع ذلك، إذا وضعت السعر قريبًا جدًا من السعر الحالي، فقد تغلق أيضًا صفقة رابحة قبل أن يتوفر لها الوقت الكافِ لتحقيق الربح اللازم، وهذا هو السبب في أنه من الضروري استخدام وقف الخسائر بحكمة، بطريقة تحقق التوازن بين إدارة المخاطر والربحية.

الأسئلة الشائعة

تتلخص التساؤلات الشائعة حول تداول العقود مقابل الفروقات، فيما يلي:

هل يُمكنني تداول العقود مقابل الفروقات بدون الرافعة المالية؟

بعض المُزودين يوفِّرون تداول العقود مقابل الفروقات بدون الرافعة المالية، والبعض الأخر لا.

كيف أستخدم العقود مقابل الفروقات من أجل التحوُّط؟

طريقة إستخدام العقود مقابل الفروقات للتحوُّط، تتمثل في فتح مركز لكي يُصبح أكثر ربحيّةً في حال تكبّد أحد مراكزك الأخرى لخسائر، كمثال على ذلك، فتح مركز بيع بسوق في مسار سعر الأصل الذي تمتلكه، وأي انخفاض في قيمة الأصل الذي تمتلكه سيتم تعويضه بالأرباح المُحققة من تداول العقود مقابل الفروقات.

ما الفرق بين العقود مقابل الفروقات والعقود الآجلة؟

عندما تتداول العقود مقابل الفروقات CFD، فأنت تشتري عددًا من العقود في السوق الذي تتوقّع إرتفاعه، وتبيعها إذا كنت تتوقع إنخفاضه، ويعكس التغير في قيمة مركزك التحركات في السوق الأساسية، ومع العقود مقابل الفروقات، يُمكنك إغلاق مركزك في أي وقت عندما يكون السوق مفتوحًا.

بينما العقود الآجلة، عبارة عن عقود تتطلب منك تداول أدوات مالية مُستقبلًا، وبخلاف العقود مقابل الفروقات، يتم تحديد تاريخ ثابت وسعر مُحدد لهذه المُعاملة، وهو ما قد يستوجب إمتلاك الأصل الأساسي في هذا التاريخ ، ويجب أن يتم الشراء عبر بورصة، وبقدر ما يعتمد سعر العقد الآجل على مُيول السوق بخصوص السعر الآجل للأصل، يعتمد كذلك على الحركة الحالية في السوق الأساسية.

Powered by Froala Editor


Aya Mamdouh


Comments


ShareYourComment



Partners

Calculator

القيمة:

USD

قيمة الدخول

0 دولار

قيمة الخروج

0 دولار

المكسب أو الخسارة

0 دولار

العائد على الأسهم

0 %