أنواع التحليل في أسواق المال

دائمًا ما يتواجد نقاشًا مُستمرًا حول أنواع التحليل في الأسواق المالية وأفضلهم، وخلال هذا المقال سنتناول تفصيلًا النوعان الشائعان للتحليلات في الأسواق المالية.

ما هو التحليل الأساسي

التحليل الأساسي(الاقتصادى)، هو وسيلة للنظر إلى السوق من خلال التنمية الإقتصادية والإجتماعية والقوى السياسية التي تؤثر في العرض والطلب، والفكرة الكامنة وراء هذا التحليل هو أنه إذا كان إقتصاد البلد جيد، فسوف تكون العملة قوية فى مواجهة العملات الأخرى، ولذلك كلما كان الإقتصاد أفضل، فسوف يُزيد هذا الأمر من ثقة المستثمرين بعملة إقتصاد تلك البلد.

فعلى سبيل المثال، الدولار قد يتعزز بسبب قوة الإقتصاد الأمريكي كما يحدث على نحو أفضل في الإقتصاد عن طريق الحصول على أعلى مُعدلات الفائدة للسيطرة على التضخم، ونتيجة لذلك، فإن قيمة الدولار في تزايد مستمر، وهذا هو في الأساس للتحليل الأساسي.

ما هو التحليل الفني

التحليل الفني هو دراسة حركة الأسعار، أي أنه يُمكِن القول بأن التحليل الفني أو التحليل التقني كما يُسميه البعض يُمكِننا التعبير عنه بالرسوم البيانية (Charts)؛ إذ أن الفكرة الرئيسية للتحليل الفني، تكمّن في أن الشخص يُمكِن أن ينظر إلى حركة الأسعار التاريخية، وعلى أساس سعر العملة التاريخي، يُمكِن أن تُحدد على مستوى ما سيرتفع السعر، ومن خلال النظر إلى charts الرسوم البيانية، يُمكِنك التعرف على الإتجاهات والأنماط التي يمكن أن تساعدك على إيجاد الفُرص التجارية الجيدة.

ويُذكر في هذا الصدد أن أهم شيء على الإطلاق في تعلم التحليل الفني هو معرفة الإتجاه الفعلى للسوق المالي، أو ما يُسمي بـ the trend، فالكثير من المُستثمرين يقولون عبارة The trend is your friend؛ والسبب في ذلك هو أنه من المُحتمل كسب المال عندما تجد إتجاه التجارة في نفس إتجاه التحليل التقني.

وفي ذات السياق يُمكننا الحديث عن عِدة مراحل للتحليل الفني، ألا وهم:

التحليل الكلاسيكي

التحليل الكلاسيكي بشكل عام، يُعد من أول المراحل التي تمر بها داخل التحليل الفني، كما يُعد أيضًا من المدارس التي تُستخدم مع أكثر من مدرسة أخرى، ولكنه يتسم بالسهولة والبساطة في إستخدامه.

أدوات التحليل الكلاسيكي البسيط

الأدوات البسيطة المُستخدمة في التحليل الكلاسيكي، تتمثل في (الدعوم و المقاومات، خطوط الإتجاه، الشموع اليابانية، والنماذج الفنية).

طريقة إستخدام التحليل الكلاسيكي

يعتمد التحليل الكلاسيكي بشكل أساسِ على مستويات الدعم والمقاومة؛ حيث نقوم بتحديد الدعوم والمقاومات على الفريمات الزمنية، ويُذكر أنه كلما كان الفريم كبير كلما كان هناك دِقة في إختيار مناطق الدعم والمقامة.

وبعد أن يتم تحديد المناطق، ننتظر عند المستويات المطلوبة، ونبحث عن نماذج للشموع اليابانية أو عن النماذج الفنية سواء كانت إستمرارية أو إنعكاسية، وبناءً عليها يُمكِن أن ندخل مع إكتمال شروط النماذج.

ويُذكر أن هناك أنواع من الشموع اليابانية وهي (شمعة الدوجي، شمعة البين بار، شمعة الأنسايد بار، شمعة الأبتلاعي، شمعة الرجل المشنوق، شمعة الجنود الثلاثة، شمعة الغربان الثلاثة، شمعة نجمة الصباح، شمعة الماربوز، شمعة نجمة المساء)، وسيتم الحديث عن تلك الشموع تفصيليلًا في المقالات القادمة.

النماذج الفنية المُستخدمة في التحليل الكلاسيكي

تنقسم النماذج الفنية المُستخدمة في التحليل الكلاسيكي إلى، النماذج الإستمرارية، والنماذج الإنعكاسية، حيث:

• النماذج الإستمرارية، هي (الأعلام، الراية، المثلثات، الكوب والعروة، الرأس والكتفين الإستمراري).

• النماذج الانعكاسية، هي (الرأس والكتفين، القمتين المتتالين، الثلاث قمم المتتالين، القاعين المزدوجين، الثلاث قيعان المزدوجة، والأوتاد).

الهارمونيك

التدّاول التوافقي، أو ما يُسمى بنماذج الهارمونيك، هي سلسلة من النماذج للتحليل الفني التي تسعى إلى تحديد الفرص في الأسواق المالية من خلال تحديد أنماط الأسعار وتحليل هيكلة السوق.

ويستخدم هذا التحليل عِدة قياسات قائمة على السعر في الأسواق، مع إضافة العديد من الإستراتيجيات غير المسبوقة التي تُنشئ نظامًا من القواعد المُتفاعلة؛ لتحسين عملية صُنع القرار في التداول سواء بالبيع أو الشراء، كما يوفر تحليل أنماط الأسعار بإستخدام نماذج الهارمونيك، وهي معلومات دقيقة وفعّالة بشأن الإتجاهات المستقبلية المُحتملة.

والأهم من ذلك، يمتلك التداول بإستخدام نماذج الهارمونيك إستراتيجيات قياس تقنية فريدة وفعّالة، تحدد أنماطًا دقيقة توضحها قاعدة المعرفة الحالية لنظريات فيبوناتشي لوضع إرشادات دقيقة وأدوات تنبؤية فعالة للغاية لتحديد اتجاهات السوق وتحليلها.

ويُذكر أن ليونارد فيبوناتشى عالم الرياضيات الإيطالي شهير، إكتشف نظرية بسيطة عبارة عن سلسلة من الأرقام التي خلقت نسب شبيهه بالنسب الطبيعية للأشياء في الكون، تظهر النسب التالية عدد من سلسلة ارقام  : 1 ، 1 ، 2 ، 3 ، 5 ، 8 ، 13 ، 21 ، 34 ، 55 ، 89 ، 144، وتُستخدم تلك النسب بالأرقام فى تحديد أهم نقاط الدعم والمُقاومة ومعرفة الإتجاه فى المستقبل.

نماذج الهارمونيك وطريقة ربطها مع مدارس أخرى

يُمكِننا الإستفادة من تحليل نماذج الهارمونيك بالحصول على نتائج رائعة، وذلك بعد دمجها مع أدوات التحليل الأخرى، وكثير من المحللين الفنيين المُضاربين والمتداولين، يقومون بدمج التدّاول التوافقي (الهارموينك) مع التحليل الكلاسيكي، والإستعانة بنماذج العلاقة بين نماذج الهارمونيك ونسب فيبوناتشي؛ حيث تتشكل نماذج الهارمونيك من موجات سعرية، وتكون هذه الموجات مُكونة من أربع موجات سعرية واضحة او أكثر، وتُستخرج هذه الموجات من نسب فيبوناتشي.

نسب فيبوناتشي المُستخدمة في نماذج الهارمونيك

بعض النسب المُستخدمة في نماذج الهارمونيك والتي سوف نقوم برصدها، جاءت بسبب أن كل نموذج يعتمد في القياسات على أحد هذه النسب، وهي:

• 0.382 – 38.2%.
• 0.50 – 50%.
• 0.618 – 61.8%.
• 0.786 – 78.6%.
• 0.886 – 88.6%.
• 1.27 – 127%.
• 1.618 – 161.8%.
• 2.24 – 224%.
• 2.618 – 261.8%.
• 3.618 – 361.8%.

أشهر القائمين على نظرية نماذج الهارمونيك

قام سكوت كارني، بتقديم نظام التعرف على أنماط الأسعار و تقنيات القياس على أساس فيبوناتشي، التي تفهم نهج تداول نماذج الهارمونيك Harmonic، وتسمية وتحديد الأنماط التوافقية هذه مثل:

• نموذج الخفاش – Bat pattern.
• نموذج جارتلي – Gartley Pattern.
• نموذج السلطعون – Crab Pattern.
• نموذج الفراشة – Butterfly Pattern.
• نموذج القرش – Shark Pattern.

بالإضافة إلى ذلك، ألف كارني ثلاثة كتب حول هذا الموضوع:

• The Harmonic Trader.
• Harmonic Trading of the Financial Markets: Volume One.
• Harmonic Trading of the Financial Markets: Volume One.

مزايا وعيوب نماذج الهارمونيك

تتسم نماذج الهارمونيك، بعِدة مزايا وعيوب، حيث:

أولًا المزايا:

• تقديم التوقعات المستقبلية لحركة الأسعار على جميع أسعار التداول.
• هذه النماذج موثوقة وتنتج توقعات عالية الإحتمال.
• يمكن إستخدام العديد من المؤشرات الفنية القوية، لتأكيد الدخول في صفقات التداول.
• العمل في جميع الأُطر الزمنية وجميع أدوات التداول فى السوق.
• قواعد التداول مُوحدة عند إستخدام نسب فيبوناتشي ونماذج الهارمونيك.

ثانيًا العيوب:

• قد تكون هناك بعض المُعاناة من الصعوبة في بداية تعلمها.
• قد تجد صعوبة في تحديد مناطق الإنعكاس في أغلب النماذج.
• ينشأ التعقيد عندما تتشكل النماذج المُتعارضة على الفريمات الزمنية الأخرى.

طريقة إستخدام نماذج الهارمونيك في التداول

يوفر كل نمط منطقة إنعكاس مُحتملة تُسمى منطقة PRZ، وليس بالضرورة سعرًا محددًا، ويرجع ذلك إلى أن هناك نسبتين مختلفتين يتشكلان من النقطة D وهي نقطة نهاية التصحيح.

فإذا كانت جميع المستويات المتوقعة قريبة من بعضها، حينها يمكن للمتداول الدخول في مركز تداول في تلك المنطقة، وإذا كانت منطقة الإسقاط منتشرة، على سبيل المثال على الرسوم البيانية طويلة المدى حيث قد تكون المستويات متباعدة بمقدار 80 نقطة أو أكثر، فابحث عن بعض التأكيد الآخر على تحرك السعر في الاتجاه المتوقع، كما يُمكِن أيضًا وضع وقف الخسارة خارج النطاق الأبعد عن نقطة البداية، وهذا يعني أنه من غير المُرجح أن يتم الوصول إلى وقف الخسارة.

فنماذج الهارمونيك في التداول، هي طريقة دقيقة ورياضية للتداول، ولكنها تتطلب الصبر والممارسة والكثير من الدراسات لإتقان النماذج، والقياسات الأساسية فهي ليست سوى البداية؛ فالحركات التي لا تتوافق مع قياسات النماذج الصحيحة تُبطل النموذج، ويُمكِن أن تقود التجار إلى الخسارة.

كما تُعتبر أنماط Gartley، و butterfly، و bat و crab هي الأنماط الأكثر شهرة التي يراقبها التجار؛ حيث يتم إجراء عمليات الدخول في منطقة الإنعكاس المُحتملة عندما يُشير تأكيد السعر إلى إنعكاس، ويتم وضع وقف الخسائر أسفل نقطة دخول طويلة أو أعلى نقطة دخول قصيرة.

وعلى الرغم من إختلافها من حيث نسب طولها ومواقع النقاط (X ، A ، B ، C ، D) ، إلا أنه بمجرد فهم نموذج واحد، سيكون من السهل فهم الآخرين، وبذلك يُمكِن القول أن نماذج الهارمونيك تُعتبر من التداولات الأكثر دقة في أسواق المال بشكل عام، وقد تواجه في بداية تعلم نماذج الهارمونيك بعض الصعوبات في تحديد النموذج الصحيح، لكن مع الوقت ستجد نفسك تقوم بذلك بسهولة، ولكن لابد من التأكد جيدًا من قياسات النماذج، وعدم المحاولة في التداول على نموذج لا يتوافق مع القياسات الخاص به؛ لأن الأمر سينتهي بك إلى الخسارة.

اليوت

تُعد موجات اليوت من أكثر أشكال التحليل الفني المقبولة، التي أُستخدمت على نطاق واسع، وهذه النظرية تقوم بوصف الإيقاع الطبيعي لنفسية السوق والذي يظهر في موجات، سببها أن الأسعار تتناوب بين مراحل الحركة الدافعة والحركة التصحيحية، وببساطة تتكون الدورة الكاملة من موجة دافعة خماسية، وموجة تصحيحية ثلاثية.

إكتشف رالف نيلسون إليوت، وهو خبير مالي واقتصادي أمريكي، أن سوق الأسهم ليس سوقًا عشوائيًا ولا فوضويًا، وشرح في نظرية نشرها في كتاب بعنوان "الموجة"، وأشار إلى أن السوق يتداول في دورات متكررة وهي مشاعر المستثمرين التي نتجت من العوامل الخارجية.

ولقد استطاع إليوت أن يبتكر نظامًا، مَكنّ المتداولين من إلتقاط القمم والقيعان وأطلق عليه اسم نظرية "موجات اليوت"، ولكن قبل أن نتعمق في موجات إليوت علينا أولًا أن نفهم ما يُسمى بالفركتلات.

الفراكتال، هي عبارة عن أشكال هندسية غير مُنتظمة، تتكون من أجزاء غير مُنتهية مُتداخلة بمختلف القياسات، ووصف بعض العلماء الفراكتال بأنها هندسة الطبيعة؛ بسبب إرتباطها بالأشياء الطبيعية، والظواهر الطبيعية.

وإحدى صفات موجات إليوت المهمة هي أنها فركتلات، مثل أصداف البحر وقطع الثلج؛ حيث يمكن تقسيم موجات إليوت إلى موجات إليوت أصغر.

أنواع موجات اليوت

ذكر إليوت أن إتجاه السوق يتحرك في ما يسميه نموذج الموجة 5-3، وأول نمط يتكون من 5 موجات تُسمى الموجات الإندفاعية، بينما يسمى النمط الذي يتكون من 3 موجات بالموجات التصحيحية، وفي هذا النمط تكون الموجات 1 و 3 و 5 دافعة، بمعنى أنها تتماشى مع الاتجاه العام، في حين أن الموجات 2 و 4 تصحيحية، ويُمكننا فهم تلك الموجات تفصيليًا على النحو التالي:

الموجات الاندفاعية

وهي التي تتكون من 5 موجات، حيث:

• الموجة 1: تحدث بسبب عدد صغير نسبيًا من الأشخاص الذين شعروا فجأة أن سعر السهم رخيص، لذا فهو وقت مثالي للشراء وهذا يسبب إرتفاع سعر السهم.
• الموجة 2: في هذه المرحلة، إعتبر عدد كافٍ من المستثمرين الذين كانوا في الموجة الأصلية أن السهم تم تقييمه بشكل مُبالغ فيه وجني الأرباح، وهذا يؤدي إلى إنخفاض المخزون، وبالرغم من ذلك لن يصل السهم إلى أدنى مُستوياته السابقة، قبل إعتبار السهم صفقة مرة أخرى.
• الموجة 3: هي الموجة الأطول والأقوى؛ حيث جذب السهم إنتباه المستثمرين، ويتعرف المزيد منهم على المخزون ويرغبون في شرائه، ويؤدي هذا إلى إرتفاع سعر السهم، وقد تتجاوز هذه الموجة القمة التي تم إنشاؤها في نهاية الموجة 1.
• الموجة 4: يقوم المستثمرون بجني الأرباح لأن قيمة السهم إرتفعت جدًا، وتميل هذه الموجة إلى أن تكون ضعيفة؛ بسبب وجود عدد كبير من المستثمرين الذين ما زالوا متفائلين بالسهم وينتظرون شرائه عندما ينخفض سعره.
• الموجة 5: هذه هي النقطة التي يحصل عليها مُعظم المستثمرين على الأسهم وتكون مدفوعة في الغالب بالهستيريا.

الموجات الدافعة الممتدة

هناك شيء واحد يجب أن تعرفه حول نظرية موجات إليوت، وهو أن إحدى موجات النبضات الثلاثة (1 أو 3 أو 5) ستكون دائمًا مُمتدة، وستكون هناك دائمًا موجة واحدة أطول من الموجتين الأخرتين، ووفقًا لاليوت يتم بالعادة مدّ الموجة الخامسة، ومع مرور الوقت، تغير هذا النمط القديم من تسمية الموجة؛ لأن الكثير من الأشخاص صنفوا الموجة الثالثة على أنها الموجة المُمتدة.

الموجات التصحيحية 

يتم تصحيح الإتجاهات ذات الخمس موجات وعكسها من خلال إتجاهات مُعاكسة ذات 3 موجات، ونستخدم الأحرف فيها بدلًا من الأرقام؛ لتتبع التصحيح.

وبما أن نظرية إليوت تعمل في السوق الصاعد والسوق الهابط، فيُمكِن أن يبدو نفس نمط الموجة 5- 3.

أنواع أنماط الموجات التصحيحية

هناك 21 نمطًا تصحيحيًا من أنماط ABC تتراوح من البسيط إلى المُعقد، ولا يحب عليك حفظ جميع أنواع أنماط ABC التصحيحية البالغ عددها 21 نوعًا؛ لأنها تتكون من ثلاثة تشكيلات بسيطة جدًا وسهلة الفهم، وسنلقي نظرة على هذه التشكيلات الثلاثة، حيث تنطبق الأمثلة على الإتجاهات الصعودية وبإمكانك عكسها فقط إذا كنت تتعامل مع اتجاه هبوطي.

التشكيلات الثلاث لأنماط موجات اليوت التصحيحية

• تشكيل Zig-Zag في موجات اليوت

وهنا السعر ينحدر بشدة في عكس إتجاهه المعروف، وتحدث هذه الأنماط المتعرجة مرتين أو حتى ثلاث مرات في التصحيح (من 2 إلى 3 أنماط متعرجة مرتبطة ببعضها البعض)، ويُمكِن تقسيم كل من الموجات في أنماط متعرجة إلى أنماط ذات 5 موجات.

• التشكيل المُسطح Flat

Flat هو موجات تصحيحية جانبية بسيطة، وتكون أطوال الموجات متساوية بشكل عام في الطول، مع إنعكاس الموجة B لتحرك الموجة A وتراجع الموجة C عن حركة الموجة B، و الموجة B يمكن أن تتجاوز في بعض الأحيان بداية الموجة A.

• تشكيل المثلث Triangle

Triangles هي أنماط تصحيحية مرتبطة إما بخطوط إتجاه مُتقاربة أو مُتباعدة، وتتكون المثلثات من 5 موجات تتحرك عكس الإتجاه بطريقة جانبية، ويُمكِن أن تكون هذه المثلثات مُتناظرة أو تنازلية أو تصاعدية أو مُتسعة.

الفركتلات (موجات إليوت داخل موجة إليوت)

موجات إليوت كما ذكرنا، هي فركتلات و كل موجة تتكون من موجات فرعية.

ففي الصورة المُوضحة بالأعلى، يتضح كيف تتكون المُوجات 1 و 3 و 5 من نموذج إندفاعي أصغر، مُكون من 5 موجات، بينما تتكون الموجتان 2 و 4 من نموذج تصحيحي أصغر مكون من 3 موجات، وهنا نرى الفركتلات، ويجب أن نتذكر دومًا أن كل موجة تتكون من أنماط موجات أصغر، وهذا النمط يُعيد نفسه مدى الحياة.

وخصصت نظرية موجات اليوت، سلسلة من الفئات للموجات بالترتيب من الأكبر إلى الأصغر، على النحو التالي:

• Grand Supercycle (متعدد القرون).
• دورة فائقة (حوالي 40-70 سنة).
• دورة (من سنة إلى عدة سنوات).
• ابتدائي (بضعة أشهر إلى سنتين).
• متوسط (أسابيع إلى شهور).
• طفيفة (أسابيع).
• دقيقة (أيام).
• دقيقة (ساعات).
• الدقيقة الفرعية (بالدقائق).

وتتكون الدورة الفائقة الكُبرى من موجات Supercycle التي تتكون من موجات دورة تتكون من موجات أولية، والتي تتكون من موجات طفيفة تتكون من موجات ثانوية تتكون من موجات دقيقة… وهكذا.

ثلاث قواعد أساسية لنظرية موجات إليوت

السر في إستخدام نظرية موجات إليوت في التداول، يدور حول القدرة على تحديد الموجات بشكل صحيح، وهناك ثلاث قواعد أساسية يجب عدم كَسرها في تصنيف الموجات، ألا وهي:

• لا يمكن أن تكون الموجة 3 أقصر موجة دافعة.
• لا يمكن أبدًا أن تتجاوز الموجة 2 بداية الموجة 1.
• لا يمكن أبدًا أن تتقاطع الموجة 4 في نفس منطقة السعر مثل الموجة 1.

كيف يتم تداول الفوركس بإستخدام موجات اليوت؟

هناك ثلاثة سيناريوهات في هذا الشأن، وهم:

• السيناريو الأول:

 هو السيناريو الأكثر إحتمالًا، ويُعد صحيحًا بدرجة كبيرة، ولنفترض أنك أردت أن تبدأ العد الموجي، فسوف نشاهد أن السعر يبدو وكأنه قد وصل إلى القاع وبدأ في حركة صعودية جديدة، وبإستخدام معرفتنا بموجة إليوت سنسمي هذا التحرك للأعلى على أنه الموجة 1 و الارتداد بالموجة 2.

وأحيانًا لا تتحرك الموجة 5 إلى ما بعد نهاية الموجة 3، وهذا ما يسمى بالإقتطاع، فالموجة 5 لا تتجاوز خط الإتجاه المرسوم من الموجة 3 الموازي لخط الإتجاه، ويربط بين بداية الموجتين 3 و 5.

كما تميل الموجة 3 إلى أن تكون طويلة جدًا وحادة ومُمتدة، بينما ترتد الموجتان 2 و 4 عن مستويات تصحيح فيبوناتشي.

ولا يمكن أبدًا أن تتجاوز الموجة 2 بداية الموجة 1، وغالبًا ما ترتد الموجتان 2 و 4 عن مستويات تصحيح فيبوناتشي، والآن سنبحث عن نقطة دخول جيدة، وعادةً نستخدم أداة فيبوناتشي؛ لمعرفة ما إذا كان السعر عند مستوى فيبوناتشي، وقد تكون هذه بداية الموجة 3، وهي إشارة شراء قوية جدًا.

وبإفتراض أنك تاجر فوركس ذكي، فأنت ستقوم بتحديد وقف stop لخسارتك؛ حيث تنص القاعدة الأساسية رقم 2 على أن الموجة 2 لا يُمكِنها أبدًا أن تتجاوز بداية الموجة 1، لذا يُمكِنك ضبط نقطة التوقف أسفل المستويات المُنخفضة السابقة.

وإذا قام السعر بتصحيح أكثر من 100٪ من الموجة 1، فإن عدد الموجات الخاصة بك يكون خاطئًا.

وبذلك، يكون قد نجح تحليل Elliott Wave K  وجاءت حركة صعودية كبيرة.

• السيناريو الثاني

نستخدم خلاله أنماط الموجات التصحيحية للحصول على النقاط.

وبذلك يتضح أننا في نموذجflat ، وسنبدأ في حساب الموجات في الترند الهابط، وسنلاحظ أن موجات ABC التصحيحية تتحرك بشكل جانبي، وهذا يعني أن السعر قد يبدأ موجة دافعة جديدة بمجرد انتهاء الموجة.C 

والأن نمضي قدمًا في صفقة بيع بسعر السوق من خلال الوثوق بمهارات Elliott Wave، على أمل اللحاق بموجة دافعة جديدة، وسنضع وقف الخسارة فوق بداية الموجة 4 ببضع نقاط فقط في حال كان عدد الموجات خاطئًا.

Price action

يستخدم المتداولون الذين يركزون فقط على سعر الأصل لإتخاذ قرارات التداول الخاصة بهم، إستراتيجية Price Action، والتي تُعد جزءًا مُهمًا من التحليل الفني، ويتضمّن التداول على نماذج Price Action تحليل موجات الإتجاه وموجات التراجع، والمعروفة أيضًا باسم الموجات الدافعة والتصحيحية، حيث يتقدم الإتجاه عندما تكون موجات الإتجاه أكبر من الموجات التصحيحية.

كما يراقب المتداولون قمم التأرجح، وقيعان التأرجح، أو طول موجات الإتجاه والإرتداد؛ لتحديد إتجاه الإتجاه، وخلال الترند الصاعد، فإن القواعد هي أن السعر يصنع إرتفاعات تأرجح أعلى في السعر، وقيعان مُتأرجحة أعلى، والعكس صحيح خلال الترند الهابط، إذ تطفو القيعان والقمم لخطوط الإتجاه بين خطوط الدعم والمقاومة على الرسم البياني للسعر.

المصدر: الرسم البياني لأربع ساعات لسعر سهم امازون من TradingView ، وكان نطاق البيانات: 23 أبريل 2019 إلى 19 أغسطس 2020.

يحتوي مخطط سهم أمازون المُوضح بالصورة المُسبقة على خطوط متراكبة لإظهار الموجات الصعودية والهابطة الرئيسية والمساعدة في إبراز الإتجاه الهبوطي، والإنعكاس في الإتجاه الصعودي.

ولذبك يُمكِن أن تشكل موجات السعر أيضًا أنماطًا، مثل النطاقات (موجات متساوية الحجم لأعلى ولأسفل)، ومثلثات (تصبح موجات الأسعار أصغر وأصغر)، ونطاقات التوسع (إرتفاعات تأرجح أعلى وقيعان منخفضة للتأرجح).

وتشكل الإتجاهات والأنماط اللبنات الأساسية لتداول Price Action، بالإضافة إلى ذلك، يراقب المتداولون أيضًا مستويات وأنماط العرض والطلب على مخططات الشموع اليابانية.

Price Action في الفوركس

تداول البرايس اكشن هو نفسه في جميع الاسواق، حتى في تداول العملات الأجنبية، إلا أن هناك بعض الفروق الدقيقة التي يجب أن تكون على دراية بها، ألا وهي أنه يتم تداول العملات على مدار 24 ساعة في اليوم، ومع ذلك فمن غير المُرجح أن تتحرك بعض أزواج العملات الأجنبية عندما لا تكون أسواقهم مفتوحة، حتى إذا ظهرت إشارة برايس اكشن.

كيفية تداول العرض والطلب بـ Price Action

نُلاحظ مناطق العرض، حيث دخل البائعون السوق بقوة، ويتسببوا في إنخفاض السعر، كما يراقب المتداولون ذلك؛ لأنه عندما يعود السعر، قد يظل البائعون حاضرين ومستعدين للبيع مرة أخرى، مما يدفع السعر للأسفل مرة أخرى.

وتحدث مناطق الطلب حيث دخل المشترون السوق بقوة، إذ إرتفع السعر ولم يعد، وإذا عاد السعر إلى هذا المستوى، فسيراقب المتداولون ما إذا كان الشراء سيرتفع مرة أخرى، مما يؤدي إلى عودة السعر للأعلى.

المصدر: الرسم البياني لساعة واحدة لسعر اليورو، منTradingView نطاق البيانات: 25 نوفمبر 2021 إلى 4 فبراير 2022.

نماذج Price Action

تحدث نماذج Price Action المستمرة خلال الإتجاه، وبإفتراض أن الإتجاه صاعد وأن المثلث يتشكل بسبب الاتجاه الصعودي، فإن السعر لديه فرصة أعلى قليلًا في الإختراق نحو الأعلى؛ لأن الإتجاه صعودي، ونفس المفهوم ينطبق خلال الترند الهابط عندما يتشكل النمط، تتمثل الإستراتيجية هنا في إنتظار تشكيل إتجاه ما، ثم إنتظار نمط ما، ثم التداول فقط إذا خرج السعر عن النموذج في اتجاه الإتجاه.

المصدر: الرسم البياني اليومي لسعر الفضة، من TradingView نطاق البيانات: 6 فبراير 2020 إلى 14 يناير 2020. بالإعداد في 4 فبراير 2022.

الإنعكاسات في نماذج Price Action

تحدث نماذج Price Action، عندما يتم إنتهاك قواعد الإتجاه الصعودي أو الهبوطي، وبمجرد إنتهاك إحدى هذه القواعد الأساسية، يكون الاتجاه في مأزق، وإذا تم إنتهاك كلتا القاعدتين، فسوف ينعكس الإتجاه بناءً على الموجات التي يتم عرضها.

ولذلك يجب الوضع في الإعتبار أن الإتجاه الصعودي الذي يصنع إرتفاعات وإنخفاضات أعلى عندما يكون التأرجح منخفضًا، يُعد علامة تحذير؛ فإذا قام السعر بعد ذلك بعمل تأرجح منخفض مرتفع أيضًا، فهذا يعني أن الإنعكاس جارِ. 

وهذا لا يعني أن الأمور لا يمكن أن تعود إلى الإتجاه الآخر، مما يسمح بإستئناف الإتجاه الصعودي، أي تُشير الأدلة ببساطة إلى إحتمال حدوث إنعكاس. 

إستراتيجيات Price Action

الـ Price Action، يتضمّن عِدة إستراتيجيات، وهي:

استراتيجية تداول رفض السعر

يتم رفض السعر عندما يحاول السعر التحرك عبر مستوى مهم، لكنه يعكس الإتجاه بعد ذلك لعدم وجود قوة كافية للحفاظ على زخم التداول، وغالبًا ما يؤدي الرفض إلى تحركات قوية وسريعة في الإتجاه المعاكس، ولذلك يجب الانتباه إلى:

• السعر يقترب من منطقة السعر الرئيسية (العرض أو الطلب أو منطقة إختراق النمط).
• السعر يقترب من المنطقة أو حتى يخترقها بشكل هامشي.
• يفشل زخم السعر ويتحرك السعر في الإتجاه الآخر.
• عادةً ما يكون للشمعة ذيل طويل.
• يتحرك السعر في الإتجاه الآخر، مما يوفر فرصة دخول.

استراتيجية Price Action مع مخطط الرينكو

مُخططات رينكو (قوالب الطوب)، تُظهر كل لبنة جديدة بمجرد أن يتحرك السعر بمقدار مُعين، ويتواجد الطوب بزوايا 45 درجة فقط ويبقى اللون نفسه حتى يحدث الإنعكاس، ويحدث الإنعكاس عندما يتحرك السعر في إتجاهين مُعاكسين.

وتعمل مُخططات رينكو بشكل جيد في الاسواق ذات الإتجاه، إذا ظل مخطط رينكو بنفس اللون وإستمر الإتجاه، فيجب على المتداولين الإلتزام بالتداول، ولكن إذا إنعكس، فقد يكون الوقت قد حان للخروج من المركز.

المصدر: الرسم البياني اليومي لسعر سهم تسلا، منTradingView  نطاق البيانات: 31 يناير 2020 إلى 4 فبراير 2022، بالإعداد في 4 فبراير 2022.

إستراتيجية المُضاربة مع نماذج Price Action

إستراتيجية المُضاربة هي إستراتيجية تداول حيث يتم جني الارباح والخسائر بسرعة، حيث تستمر التداولات عادةً لبضع دقائق أو أقل، ففي تداول العملات الأجنبية، قد يعني هذا إستخدام وقف خسارة من 3 إلى 5 نقاط وهدف من 5 إلى 10 نقاط.

وفي سوق الاسهم، قد يعني ذلك المخاطرة ببضعة سنتات في حصة أو من أجل جني بضعة سنتات، وتتضمّن المُضاربة الدخول والخروج من المركز بسرعة للإستفادة من تحركات الأسعار الصغيرة، مهما كانت تحركاتها، وعادةً ما يستخدم العديد من المُضاربين مُخططات مدتها دقيقة واحدة؛ حيث تهدف إستراتيجية المُضاربة إلى التداول في إتجاه الإتجاه، والدخول أثناء التراجع عندما يبدأ السعر في التحرك مرة أخرى في إتجاه الإتجاه، وللقيام بذلك، يبحث المتداولون عن أنماط الإبتلاع للإشارة إلى الدخول، كما هو الحال عندما تغلف شمعة في إتجاه الإتجاه شمعة في إتجاه التراجع، ويحدث هذا أثناء الإنسحاب.

ويتضح من الرسم المُوضح أدناه، أن الاسهم تُشير إلى أنماط الإبتلاع التي تشير إلى وجود مدخلات تداول مُحتملة على مُخطط لمدة دقيقة واحدة، في حين أن هذا هو أحد الأمثلة على إستراتيجية المُضاربة، ويُمكِن إستخدام جميع الإستراتيجيات والمفاهيم التي تمت مُناقشتها مُسبقًا في Price Action.

المصدر: الرسم البياني لدقيقة واحدة لسعر سهم ألكوا، من TradingView نطاق البيانات: 1 فبراير 2022 إلى 4 فبراير 2022، بالإعداد في 4 فبراير 2022.

إستراتيجية Price Action للتداول المتأرجح

يُمكِن إستخدام أي من نماذج Price Action المذكورة أعلاه كجزء من إستراتيجية تداول التأرجح، وعادةً ما يستخدم المتداولون المتأرجحون الرسوم البيانية لكل ساعة و 4 ساعات واليوم للعثور على إعدادات التداول، على الرغم من أنهم قد يستخدمون رسومًا بيانية مدتها 15 دقيقة أو 5 دقائق لضبط إدخالات السوق الخاصة بهم.

المصدر: الرسم البياني لأربع ساعات لسعر الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي، منTradingView نطاق البيانات: 2 ديسمبر 2021 إلى 4 فبراير 2022، بالإعداد في 4 فبراير 2022.

ويظهر الرسم البياني الموضح بالأعلى لزوج دولار / دولار كندي USD / CAD إتجاه هبوطي عام على الرسم البياني للأربع ساعات، ويُمكِنك التفسير من خلاله، يرتفع السعر ويضع قمة تأرجح وينخفض ثم يدخل في اتجاه هبوطي قصير المدى قبل أن يرتفع عائدًا إلى القمة السابقة، وبالنظر إلى أن الإتجاه الهابط، ودخول السعر في منطقة العرض، فهذه صفقة بيع مُحتملة.

وإذا سمحت للسعر بالدخول إلى منطقة العرض، فغالبًا ما يتجاوز السعر المرتفع السابق، وإذا كنت تأمل في بيع السهم، فيُمكِنك الدخول عندما يكون هناك نمط غامر هبوطي أو يتماسك السعر ثم يكسر التوحيد إلى الجانب السفلي، كما سيُشير السهم إلى إختراق التوحيد، في الإتجاه الهبوطي في هذه الحالة.

أفضل مؤشرات تداول البرايس اكشن

لا يستخدم معظم متداولي البرايس اكشن المؤشرات، لكن البعض قد يساعدهم في تحديد مستويات الدخول ووقف الخسارة والمستهدف بشكل أفضل، وقد توفر مؤشرات التداول هذه أيضًا فحصًا منطقيًا؛ لتأكيد ما يراه المتداول في برايس اكشن، وأفضل مؤشرات Price Action تتمثل في الآتي:

إرتدادات فيبوناتشي للدعم والمقاومة

يتم رسم تصحيح فيبوناتشي على الرسم البياني من أدنى مستوى إلى أعلى (في إتجاه صعودي)، أو من أعلى إلى أدنى (في إتجاه هبوطي). 

ويشير إلى المناطق التي يمكن أن يتراجع السعر إليها، حيث المستويات هي 23.6٪، 38.2٪، 50٪، 61.8٪ و 100٪، وفي الإتجاه القوي، تكون عمليات التراجع عادةً ضحلة، وغالبًا ما تصل إلى مستوى 38.2٪ فقط، وفي معظم الإتجاهات، تُعتبر عمليات اللإنسحاب التي تتجاوز مستويات 50٪ و 61.8٪ شائعة.

ويُظهِر الرسم البياني التالي إتجاه صعودي متواضع في النفط الخام، حيث تستخدم الموجة الأخيرة لأعلى لرسم أداة التصحيح،  يذهب 100٪ في أسفل الحركة و 0٪ في الأعلى لأن السعر يرتفع، ويُمكِنك عكس هذه الطريقة إذا كان السعر ينخفض.

المصدر: الرسم البياني لأربع ساعات لسعر خام نفط غرب تكساس الوسيط، من TradingView نطاق البيانات: 22 مايو 2021 إلى 24 يوليو 2021، بالإعداد في 4 فبراير 2022.

مؤشر القوة النسبية (RSI) للزخم

يقيس مؤشر القوة النسبية (RSI) مكان تواجد السعر من حيث النطاق السعري لمدة 14 فترة، وعندما يكون مؤشر القوة النسبية أعلى من 70٪، يكون السعر في النطاق العلوي حيث تم تداوله في آخر 14 فترة، بينما عندما يكون أقل من 30٪، يكون السعر في النطاق الأدنى حيث تم تداوله في آخر 14 فترة.

وغالبًا ما ينتظر المتداولون خروج السعر من هذه المناطق خلال الإتجاهات للمساعدة في تأكيد التداولات، وخلال الترند الصاعد، سوف يتطلع المتداولون إلى الشراء عندما يتحرك مؤشر القوة النسبية إلى ما دون 30 ويرتفع فوقها.

بينما خلال الترند الهابط، سوف يتطلع المتداولون إلى البيع عندما يتحرك مؤشر القوة النسبية فوق 70 وينخفض إلى الأسفل، وعادةً ما تُستخدم إشارات البرايس اكشن الأخرى لتأكيد هذه الإشارات.

وللتوضيح، يُمكِننا إلقاء نظرة على نفس الرسم البياني للنفط الخام كما هو مذكور أعلاه، ولكن هذه المرة تمت إضافة مؤشر القوة النسبية، حيث إنخفض مؤشر القوة النسبية إلى ما دون 30 ثم إرتفع مرة أخرى فوق، في نفس الوقت الذي أشارت فيه البرايس اكشن وتصحيح فيبوناتشي أيضًا إلى الدخول.

المصدر: الرسم البياني لأربع ساعات لسعر خام نفط غرب تكساس الوسيط، من Trading View، نطاق البيانات 22 مايو 2021 إلى 24 يوليو 2021، وتم الاعداد في 4 فبراير 2022.

التحليل الرقمي

هو نوع من أنواع التحليل الفنى ويعتمد على المعادلات الرياضية بشكل أساسِ, فلو نظرت للمؤشرات الفنية بالكامل لرأيت أنها تعتمد فى المقام الأول على التحليل الرقمى, كما أن الأمر لا يتوقف عند المؤشرات فحسب, ولكن يمتد ليصل إلى ما يسمى بالدورات السعرية.

فكل فترة من الزمن لها دورة سعرية مُعينة ويتم إحتسابها من خلال بعض المعادلات بالربط بين السعر و الزمن الماضى وتوقع السعر المستقبلى فى وقت ما, وهو يعتبر من أقوى أنواع التحليل الفنى.

جان

يعتمد اسلوب جان فى التداول على الربط بين السعر و الزمن عن طريق التحليل الهندسى و الرياضى فى تقنية خاصة فريدة من نوعها، إستطاع من خلالها تحقيق ثروات طائلة و كان يربح حتى فى اشد حالات تذبذب السوق.

كان ويليام دلبرت جان (1878-1955) تاجرًا ناجحًا للأسهم والسلع، كما كتب سبعة كتب في طريقة جان في سوق العملات والعديد من الدورات القصيرة حول كيفية التداول واعتمد نجاح جان كمتداول على طريقة التنبؤ التي اكتشفها من بحثه بين عامي 1902 و 1908.

لماذا لم يتداول جان في سوق العملات؟

لا يذكر جان التداول في سوق العملات في كتبه ودوراته، ولا في خدماته الإستشارية المختلفة أو في سجلاته التجارية الشخصية، وبالتالي من المعقول أن نفترض أنه لم يتاجر بها ولتحديد سبب ذلك، من الضروري فحص طريقة التنبؤ الخاصة به.

حيث لخص جان طريقة التنبؤ الخاصة به في البيان التالي:"في إجراء حساباتي في سوق الأوراق المالية، أو أي حدث مستقبلي، أحصل على التاريخ الماضي، واكتشف أي دورة نحن فيها ومن ثم نتوقع المنحنى للمستقبل، وهو تكرار لحركات السوق السابقة" (جان 1927).

ووفقًا للبيان السابق، فإن طريقة تنبؤات جان تتكون من ثلاث مراحل:

• الحصول على تاريخ مُفصل لسعر الأداة المالية.
• تحليل تاريخ الأسعار؛ لتحديد الدورات الأساسية التي تقود الأداة المالية.
• التنبؤ بالأسعار المستقبلية لتلك الأداة المالية من التقدم المستقبلي لتلك الدورات الأساسية.

ولذلك، فإن الشرط الضروري لتطبيق طريقة التنبؤ لدى جان هو أن أسعار أداة مالية ينبغي أن تتقلب بحرية، وفقًا لدوراتها الأساسية وعلى حد سواء تاريخيًا (أي خلال فترة تاريخ السعر) وفي المستقبل.

ومع ذلك، تُشير الأدلة إلى أنه ما بين 1908 (عندما أكمل جان إكتشاف طريقة التنبؤ الخاصة به) و 1955 (عندما توفي) لم يكن هذا الشرط موجودًا بشكل عام في أسواق العملات على وجه التحديد، إذ أن العملات الرئيسية عادةً لا تتقلب بحرية.

فالتاريخ التفصيلي للعملات من 1908 إلى 1955 هو خارج النطاق، ولكن هنا ملخص عن أنظمة أسعار الصرف في البلدان الصناعية الرائدة خلال تلك الفترة والتي تشير إلى القيود والضوابط على أسعار العملات:

• 1908-1914: معيار الذهب بسعر الصرف الثابت.
• 1914-1918: الحرب العالمية الأولى، والقيود المفروضة على الذهب وضوابط رأس المال.
• 1919-1927: فترة أسعار الصرف العائمة التي تمت إدارتها فيما بعد.
• 1928-1931: العملات الرئيسية عادت إلى مستوى الذهب بحلول عام 1928، ومُنذّ عام 1931 بدأت في ترك معيار الذهب؛ إستجابة للكساد العظيم.
• 1939 – 1931: فترة ما بين أسعار الصرف العائمة التي تمت إدارتها.
• 1939-1945: الحرب العالمية الثانية.
• 1945-1955: نظام Bretton Woods الخاص بأسعار الصرف الثابتة.

بإختصار، يبدو أن جان لم يتاجر في سوق العملات؛ لأنه في الفترة من 1908 إلى 1955، كانت العملات الرئيسية تمنع عادةً من التذبذب بحرية الذي أبطل طريقة التنبؤ الخاصة به.

تطبيق طريقة جان في سوق العملات للتنبؤ لسوق العملات اليوم

لقد مر أكثر من 60 عامًا على وفاة جان وإنهيار نظام بريتون وودز لمُعدلات الصرف الثابتة التي كانت سارية خلال العقد الأخير من حياته في 1971-1973، واليوم يبدو أن العملات الرئيسية (الدولار الأسترالي، والجنيه الإسترليني، الدولار الكندي، اليورو، الين الياباني، الفرنك السويسري، والدولار الأمريكي) تطفو بحرية، وتتم مراقبتها من قِبل البنوك المركزية الخاصة بها، وكلها مُكلفة بالحفاظ على الإستقرار الإقتصادي.

وبالتالي يُمكِن أن تتدخل في سوق العملات، عندما ترى ذلك ضروريًا، وعلى سبيل المثال، ربط البنك المركزي السويسري الفرنك السويسري باليورو في الفترة من سبتمبر 2011 إلى يناير 2015.

مشكلات مُحتملة في التطبيق العملي لطريقة جان للتنبؤ في سوق العملات

تطبيق تنبؤ جان، مُحتمل أن يشهد عِدة مُشكلات، أهمها:

تحديد الدورات الأساسية التي تدفع عملة

تمثل العملات مشكلة معينة؛ لأن زوج العملات هو في الأساس عبارة عن أداتين ماليتين تتقلبان في وقت واحد وفقًا لدوراتهما الأساسية، وبالتالي يصعب تحديد الدورات التي تدفع كل أداه.

والحل عندما يتم تحليل عملة معينة، هو إستخدام الدولار النيوزيلندي كعملة مرجعية وهذا حل فعّال؛ لأن العملة خاملة نسبيًا، تعكس على ما يبدو إستقرار البلد وإقتصاده الصغير (تم تصنيف الناتج المحلي الإجمالي لنيوزيلندا في المرتبة الثالثة والخمسين في العالم من جانب صندوق النقد الدولي في عام 2016).

تتوقف العملة عن التصرف وفقًا لدوراتها الأساسية

يتم إلغاء طريقة تنبؤات جان عندما تتوقف الأداة المالية عن التصرف وفقًا لدوراتها الأساسية والسبب الرئيسِ لهذه المشكلة في العملات هو تدخل البنك المركزي، والحل هو تجنب مثل هذه العملات، بالطريقة نفسها التي أوصى بها جان، وأعلن عنها بالقول الآتي:

"إن نوع الأسهم المُتداولة في البورصة هي تلك الأسهم النشطة وتلك التي تتبع القواعد والإتجاه المُحدد، وهناك دائمًا أسهم مُخفضة الأسعار، وبعض الأسهم التي لا تتبع القواعد، يجب تركها بمفردها" (جان 1936).

حساسية العملة المُنخفضة لدوراتها الأساسية

وفقًا لطريقة التنبؤ لجان، يتم دفع سعر الأداة المالية عن طريق الدورات، وأحد التبعات هو أنه كلما كبر حجم الأداة المالية التي تم إصدارها، كلما كانت الدورات أقوى لتوجيهها.

ويُعد سوق العملات من أكبر الأسواق المالية في العالم ولذلك فهي حساسة بشكل خاص، وتعرض حساسية منخفضة لدوراتها الأساسية، ولا تنتج سوى أقوى الدورات حركات رئيسية.

كما يتمثل أحد الحلول في تداول ما يسمى بعمليات العملات الرقمية (على سبيل المثال، البيتكوين أو الايثريوم)؛ لأن هذه عادةً ما يكون لها سجل أسعار، يُمكِن من خلاله تحديد دوراتها الأساسية وإستخدامها للتنبؤ بتحركات الأسعار المستقبلية.

 ويبدو أن كمية العملة المُصدرة تخضع لرقابة صارمة ولسوء الحظ، وقد يبدو أيضًا أن هناك خطورة كبيرة في أن هذه العملات لن تتصرف في المستقبل وفقًا لدوراتها الأساسية؛ بسبب عوامل مثل الإحتيال والقرصنة وفشل البنية التحتية والتدخل التنظيمي.

إنهيار في هندسة سوق العملات

على الرغم من أن الدورات هي أساس أسلوب التنبؤ لدى جان، إلا أنه إكتشف أيضًا أن أسعار السوق تتكشف عادةً بطريقة مُتماسكة؛ إستجابة لهذه الدورات، ومن ثَم هناك هندسة لأسواق الأسهم والسلع.

ونتيجة لذلك، في تحليله لأسواق الأوراق المالية والسلع، قام جان بتحليل الدورات الأساسية وهندسة السوق الناتجة، ومع ذلك، في سوق العملات هذه الهندسة، عادةً ما تنهار بسبب تقلبات الأسعار في وقت واحد من كل عنصر من زوج العملات.

وعلى الرغم من أن الدولار النيوزيلندي مستقر بما فيه الكفاية كعملة مرجعية لتمكين تحديد الدورات الأساسية التي تقود عملة معينة، إلا أنه عادةً ما يكون غير مستقر بما يكفي لتمكين إستخدام هندسة السوق كطريقة تكميلية للتنبؤ، لذلك، على عكس أسواق الأسهم والسلع، عند تحليل سوق العملات، يمكننا الإعتماد فقط على الدورات الأساسية.

ولكن الشرط الضروري لتطبيق طريقة التنبؤ في جان، هو أن أداة مالية ينبغي أن تتقلب بحرية وفقا لدوراتها الأساسية على حد سواء تاريخيًا (أي خلال فترة تاريخ السعر) وفي المستقبل، ولم يكن هذا الشرط موجودًا بشكل عام في السوق خلال فترة حياة جان، وبالتالي لم يتداول في العملات، ومع ذلك، فهو موجود بشكل عام في أسواق العملات اليوم، وبالتالي يُمكِن تطبيق طريقة التنبؤ الخاصة به الآن، والإستثناء هو العملات المربوطة، والتي لا تتذبذب بحرية.

وبما أن طريقة توقعات جان يمكن تطبيقها على أي أداة مالية تتقلب بحرية وفقًا لدوراتها الأساسية، وحيث يكون تاريخ السعر المفصّل مُتاحًا لتمكين تحديد هذه الدورات، فإن عالم الإستثمار اليوم يشمل بشكل أساسِ جميع الأسهم وجميع السلع وجميع العملات الغير مرتبطة بالعملات الأخرى.

Powered by Froala Editor