الدليل الكامل للتداول وأنواعه وأهميته


تداول-

Aya Mamdouh

|

Sep 28, 2022

0

|

1401

|

هذا المقال يُعد أكاديمية متكاملة في كل ما يتعلق بالتداول، وخلاله سنتناول الحديث عن مفهوم التداول، وأنواعه والفرق بين التداول والإستثمار، وبعض النصائح حول التداول.

مفهوم التداول

يمكن تبسيط مفهوم التداول في تعريفه أنه مبادلة لشئ مقابل أخر، وعادةً عندما يُطلق مصطلح التداول على فعل ما، ندرك مباشرة أنه تم مبادلة سلعة أو شيء ما مقابل المال أو بعبارة أخرى، شراء شيء ما من شخص وبيعه إلى شخص أخر.

ويعتمد التداول بشكل رئيسِ على العرض والطلب، حيث تتغير قيمة الشئ الذي يرغب شخص أو مجموعة من الأشخاص بشرائه، اعتمادًا على التغير في العرض والطلب، وإرتفاع الطلب على السلعة أو الأصل المالي، بمعنى أنه هناك عددًا كبيرًا من الأفراد مستعدون لدفع الثمن للحصول عليه، وبالتالي زيادة الطلب على سلعة سيؤدي إلى إرتفاع سعرها، في المقابل، ارتفاع المعروض من سلعة ما، يعني عدم وجود طلبات شراء عليها، أو أن كمية المعروض منها أعلى من حجم  الطلب عليها، مما قد يؤدي ذلك لانخفاض سعرها من أجل جذب المُشترين.

المهارات المطلوبة لبدء التداول

التداول لا يقتصر فقط على المُعاملات التجارية؛ فبوجود الأسواق المالية المختلفة يتحول التداول لمهنة وتتعدد مفاهيمه بين مضاربة و استثمار، ولكي يتحلى الفرد بسمات المتداول الناجح عليه أن يتحلى بعدد من السمات الأساسية، والتي تتمثل فيه:

القدرة على التعلم المستمر 

التداول شأنه شأن أي مهنة، لابد من تعلم أصولها ومبادئها،  فالأسواق بطبيعتها ديناميكية، أي تتغير باستمرار، وتتأثر بالعديد من العوامل الخارجية والأخبار، فكل يوم هناك الجديد، كما يجب أن تكون عملية التعلم لديك ممتعة لكى تحقق الاستفادة الكاملة مما تعلمته.

وينجح أغلب المتداولين عندما يتعلمون من أخطائهم السابقة ولا يكرروها، حيث أن الطريقة الوحيدة التى تصل بها الأمور إلى نهاية المطاف هو التعلم من الأخطاء السابقة وتفاديها.

إدارة المخاطر قبل جني الأرباح

المخاطرة جزء رئيسِ من عملية التداول، وقبول المخاطرة وفهم أسبابها والتركيز على إدارتها من أهم عوامل النجاح فى إدارة صفقاتك أو تداولاتك، لكن معظم المتداولين المبتدئين يركزون فقط على الأرباح؛ إعتمادًا على فكرة أن التداول هو وسيلة فقط للكسب السريع دون إدارة المخاطرة، وهذا يعرضهم بشكل كبير إلى الخسائر.

الصبر والإنضباط

الصبر من الصفات التى يتحلى بها المتداول الناجح، وهذا ما يجعله يتخذ قرارات استثمارية صحيحة غير متهورة، ولا توجد استراتيجية ناجحة أو نهج يعمل طوال الوقت ويأتي بالأرباح؛ فالشىء الرئيسِ للنجاح في التداول هو الانضباط بغض النظر عن كيفية استثماره، فالانضباط فى إعداد خطة التداول وتنفيذها على النحو المطلوب وطبقًا لما يحقق أهدافك من عملية التداول، هذا الذى يؤدى إلى الربح.

الموضوعية في التعامل مع السوق

من الصفات التى يتميز بها المتداول الناجح هو النظر بواقعية وموضوعية للسوق، وعلى أساس ذلك يستطيع وضع توقعات صحيحة تكون أقرب إلى الواقع، بالإضافة إلى الإلمام بكافة المعلومات لتكوين صورة أوضح عما يفكر في التداول فيه.

التداول في الأسواق المالية

كما نقوم بالتداول في حياتنا اليومية في أسواق السلع المختلفة، فيمكننا أيضًا التداول في الأسواق المالية المختلفة بنفس المبدأ، فالأسواق المالية الرئيسية، هي: 

سوق الأسهم

الأسهم هي حصة تمثل ملكية قانونية في الشركة، بمعنى آخر، حينما تشتري أسهمًا (حصصًا) في شركة معينة فأنت تصبح مالكًا جزئيًا (شريكًا) في هذه الشركة، وتعتمد الصلاحيات وحجم السلطة التي يملكها الشريك، بناءً على عدد الأسهم التي يمتلكها ونوعها، ويُذكر أن الشركات تعرض أسهمها للبيع من أجل جمع الأموال، وتأتي الأسهم في شكلين:

  • أسهم عادية: تخوّل صاحبها الحصول على حصة من المال تتناسب مع أرباح الشركة وخسائرها.
  • أسهم مُميزة: وتأتي مع أرباح مدفوعة مُحددة مُسبقًا. 

ما هو تداول الأسهم؟

يعبر مفهوم "تداول الأسهم" عن عملية بيع وشراء الحصص في شركة معينة، فإن كنت تمتلك سهمًا أو أكثر في إحدى الشركات، ذلك يعني أن تمتلك جزءًا من تلك الشركة ويحق لك التصرف فيه.

فوائد تداول الأسهم

حظي الاستثمار عن طريق تداول الأسهم في الفترة الأخيرة باهتمام الكثيرين، وتزداد شهرته يومًا بعد يومًا خاصةً مع إمكانية التداول عن طريق الإنترنت، وسهولته والقدرة على الاستثمار والتداول بمبالغ مالية قليلة تناسب الجميع، وأهم فوائد تداول الأسهم، تتمثل في:

  • أفضل الطرق لإدخار المال على المدى الطويل، تأتي من خلال التداول بالأسهم بطريقة صحيحة وفعّالة، فحتى لو كنت تريد الحصول على أرباح على المدى القصير، سيسهم ذلك في حفظ أموالك على المدى البعيد.
  • طريقة مميزة لكسب المال، فاربما لا تملك مبلغًا ماليًا كبيرًا يُتيح لك فتح مشروع خاصّ، أو لا تملك الوقت الكافي أو ربّما المهارة المطلوبة في ريادة الأعمال والاستثمار، لكنّك مع ذلك تريد كسب المزيد من المال وتوفير دخل ثابت مستمر لنفسك، فمن خلال تخصيص بعض الوقت في شراء وبيع أسهم مناسبة، وباستثمار مبلغ مالي ضئيل يمكنك تحقيق أرباح معقولة وأحيانًا ضخمة دون بذل الكثير من الجهد أو الوقت أو المال. 
  • الاستثمار في سوق الأسهم لا يتمحور حول كسب الأموال فقط وتحقيق أرباح مالية كبيرة وحسب، فقد يساعدك أيضًا على إحداث التغيير في مجتمعك وترك أثر إيجابي من حولك، وهنا تأتي أهميّة تداول الأسهم الأخلاقي، بمعنى أنك تقوم بشراء وبيع أسهم الشركات التي تسعى لتقديم خدمات أخلاقية تفيد وتدعم المجتمعات، ومن أمثلتها الشركات التي تعمل في النشاطات الاقتصادية الصديقة للبيئة، أو التي تهدف لتقديم خدمات صحية.

طريقة تداول الأسهم للمبتدئين

الإستثمار بقيمة 10 آلاف دولار في سوق الأسهم S&P500 قبل قرابة الخمسين عامًا أصبحت قيمة أرباحه اليوم حوالي مليون دولار، وفي هذا إشارة هامة إلى أن تداول الأسهم، إن تم القيام به بطريقة صحيحة، هو أكثر السبُل الفعّالة لبناء الثروة على المدى البعيد، وفي هذا السياق سنتستعرض خطوات تداول الأسهم.

الخطوة الأولى: حدد نهجك الاستثماري 

أوّل ما يتعيّن عليك التفكير فيه قبل البدء بتداول الأسهم هو تحديد نهجك الاستثماري، بمعنى كيف تريد أن تستثمر في الأسهم؟، وقد يلجأ البعض إلى شراء الأسهم بشكل فردي وبيعها في حين قد يختار البعض الآخر نهجًا أقل نشاطًا، وقبل أن تتخذ قرارك حول طبيعة الاستثمار الذي ستقوم به، حدد ما ينطبق عليك من العبارات التالية:

  • أنا شخص تحليلي وأستمتع بتحليل الأرقام وإجراء البحوث.
  • أنا أكره الرياضيات ولا أحب إجراء الكثير من العمليات الحسابية. 
  • أمتلك عدة ساعات أسبوعيًا، يُمكنني تخصيصها لعملية تداول الأسهم. 
  • أحب أن أقرأ عن الشركات المختلفة التي يُمكنني الاستثمار فيها، لكن لا أملك أي رغبة للغوص في العمليات الحسابية المعقّدة المرتبطة بالاستثمار فيها.
  • أنا موظف مشغول ولا أملك الوقت لأتعلم كيفية تحليل أسواق الأسهم.

وأيًّا كانت العبارات التي تنطبق عليك، فأنت مؤهّل وقادر على دخول عالم تداول الأسهم، الأمر الوحيد الذي سيتغيّر هو كيفية الاستثمار في سوق الأسهم، ولذلك نقدم لك ثلاث طرق، وهم:

الأسهم الفردية

يمكنك أن تستثمر في الأسهم الفردية في حالة واحدة فقط، ألا وهي أنك تمتلك الوقت والرغبة للقيام بالبحث المتعمق وتقييم وتحليل الأسهم باستمرار؛ فهي طريقة مناسبة تمامًا لمستثمرٍ ذكي يتمتع بمهارات تحليلية وصبر كافٍ، حيث سيتمكن من المضاربة في السوق وتحقيق أرباح مُجزية.

صناديق المؤشرات المتداولة

هي أسلوب استثماري يتبع مؤشرًا مُحددًا في السوق، مثل مؤشر S&P 500 في الأسواق الأمريكية، والذي يتتبع أكبر 500 شركة استثمارية في الولايات المتحدة الأمريكية حسب قيمتها السوقية. 

كما يوجد أيضًا أنواع متعددة من صناديق المؤشرات المتداولة، فمنها ما يتتبع أكبر شركات التكنولوجيا، أو أكبر المؤسسات العاملة في قطاع الطاقة أو الصحة أو السياحة، وغيرها، وإن كنت من أولئك الذين لا يحبذون الاستثمار بشكل فردي في الأسهم مباشرة، يمكنك اللجوء إلى التداول في صناديق المؤشرات المتداولة؛ إذ أن تكلفتها أقل ويمكنك البيع والشراء فيها تمامًا كسوق الأسهم.

المستشارون الآليون

هذا الخيار انتشر بشكل كبير في السنوات الأخيرة؛ حيث يمثل المستشار الآلي وسيطًا يقوم باستثمار أموالك نيابةً عنك في محفظة من صناديق المؤشرات المناسبة لعمرك ونسبة المخاطرة التي يمكنك تحملها وكذلك أهدافك الاستثمارية، وذلك مقابل رسوم مُحددة. 

الخطوة الثانية: حدد قيمة المبلغ الذي ترغب في استثماره 

على الرغم من أن سوق الأسهم يشهد على الدوام ارتفاعًا مؤكدًا على المدى البعيد، لكنه ينطوي على الكثير من الغموض على المدى القصير؛ حيث أن انخفاضًا سنويًا بنسبة 20% ليس بالأمر المُفاجأ، فخلال عام 2020، شهد سوق الأسهم انخفاضًا يزيد على 40% نتيجة جائحة كورونا لكنه عاود الارتفاع إلى قيم غير مسبوقة خلال بضعة أشهر فقط.

فالأموال التي يمكنك استثمارها هي المبالغ المالية التي لن تحتاج إليها على الأرجح خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يُطلق عليه "توزيع الأصول" أو الـ asset allocation، أمّا عن قيمة المبلغ الذي يمكنك استثماره فهي تعتمد على عوامل كثيرة، منها العمر ومدى استعدادك لتحمّل المخاطرة.

سوق الفوركس 

الفوركس أو FOREX هو اختصار للمصطلح Foreign Exchange Market ويعني سوق صرف العملات الأجنبية ويرمز له كذلك بالاختصار FX، والفوركس هو أحد أشهر الأسواق المالية وهو سوق مالي ضخم يتم فيه تداول عملات الدول بين ملايين المستثمرين والبنوك والصناديق الاستثمارية لعدة أغراض، من أهمها الاستفادة من تغير أسعار صرف العملات وتحقيق الربح عن طريق عمليات الشراء والبيع. 

وقد انتعشت تجارة الفوركس بسبب التطور التكنولوجي وانتشار الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة، وسوق الفوركس سوق غير مركزي وليس له حدود جغرافية حيث يتم التداول فيه بنظام OTC أو التداول خارج المنصة، ولمعرفة المزيد عن OTC، يمكن الإطلاع على ما هو تداول العملات المشفرة خارج البورصة (OTC) ؟

بداية سوق الفوركس

بدأ الفوركس اعتمادًا على مبدأ المقايضة؛ حيث كان الأفراد قديمًا يمارسون عملية التجارة بمقايضة السلع ببعضها البعض؛ لعدم وجود نقود أو أوراق نقدية في ذلك الوقت، وكان نظام المقايضة هو اللبنة الأساسية التي اعتمد عليها نظام تداول العملات، بعد ذلك، استخدم الأشخاص ماهو ثمين في وجهة نظرهم في عمليات التجارة مثل القواقع والأحجار الكريمة وغيرها في عمليات التجارة وبحيث تحدد قيمة السلعة بعدد معين من هذه الوسائط، مثل شراء اللحم مقابل أربعة قواقع.

ولكن سرعان ما تم استبدال تلك الوسائط بقطع الذهب والفضة والمعادن الثمينة، ثم اتجه الأفراد بعد ذلك لاستخدام العملات الورقية كبديل للذهب والفضة، بحيث يتم طباعة أوراق نقدية تعبر عن مقدار معين من الذهب، وكانت هذه هي بداية ظهور النقود التي نعرفها اليوم.

حجم التداول في سوق الفوركس

سوق الفوركس هو أكبر الأسواق المالية في العالم من حيث السيولة وحجم التداول؛ حيث وصل إلى 6.6 تريليون دولار يوميًا في أبريل 2019 أي مايعادل 25 ترليون ريال سعودي يوميًا، ولا يمكن مقارنة الفوركس بأي سوق مالي آخر من حيث حجم السيولة، فعلى سبيل المثال: بورصة نيويورك NYSE والتي تعد أكبر أسواق الأسهم في العالم لا يتجاوز حجم التداول اليومي فيها ٧٠ مليار دولار.

من يتداول في الفوركس؟ وما سبب سيولته الضخمة؟

ترجع السيولة الضخمة في سوق العملات إلى وجود فئات مختلفة من المتاجرين مثل البنوك الاستثمارية الكبرى، البنوك المركزية، صناديق الاستثمار، شركات إدارة الاستثمار، شركات الوساطة، المتاجرين الأفراد ومتاجرين لأغراض غير مالية مثل أغراض التحوط، بالإضافة إلى تطور وسائل الاتصال والتجارة عبر الانترنت، واستخدام التسهيلات المالية أو الروافع المالية للمتاجرة في الفوركس، وهذا هو ما يجذب المزيد والمزيد من المستثمرين إلى سوق العمات يومًا بعد يوم.

ما هي العملات الموجودة في سوق الفوركس، وما معنى أزواج العملات؟

الفوركس هو سوق صرف العملات الأجنبية، إذن فإن المتداولين يتداولون على عملات الدول وأشهر هذه العملات هي عملات الدول الكبرى ذات الثقل الإقتصادي، وغالبًا يتم الاهتمام بـ 8 عملات؛ حيث أنها تعتبر الأهم والأعلى تداولا بين عملات العالم، وهي:

  • الدولار الأمريكي USD.
  • اليورو EUR.
  • الجنيه الاسترليني GBP.
  • الين الياباني JPY.
  • الدولار الأسترالي AUD.
  • الدولار النيوزلندي NZD.
  • الدولار الكندي CAD.
  • الفرنك السويسري CHF.

هل تداول العملات مربح؟

تداول العملات يتميز بالمرونة، مقارنةً بتداول الأسهم من ناحية إدارة المخاطر، ويمكن للمتداول في سوق العملات أن يحقق عوائد مرتفعة جدًا متى ما قرر زيادة المخاطرة؛ إذ أن تداول العملات غالبًا يتم باستخدام الروافع المالية ونظام الهامش والتي تضاعف من حجم المال المتداول مقارنة بقيمته الحقيقية، وهذا ما يسبب خطورة الاستثمار في سوق العملات، لذلك يجب عليك الحرص على تعلم تداول العملات جيدًا قبل البدء، والتداول بالأموال الزائدة عن الحاجة فقط.

مميزات سوق الفوركس

يتسم سوق الفوركس، بِعدة مميزات، يتمثل أهمها، فيما يلي:

السيولة الضخمة وحجم التداول العالي في الفوركس

الفوركس أكبر الأسواق المالية وأعلاها سيولة؛ بسبب وجود فئات عديدة تتداول في السوق، وهذه ليست ميزة واحدة فحسب، بل نتج عنها ميزتين أخرتين كان لهما دور قوي في دعم تطور وانتشار سوق العملات، هما:

التنفيذ اللحظي لأوامر التداول

تنفيذ صفقاتك على العملات يتم بشكل فوري في الفوركس، أي دون تأخير لأوامر البيع والشراء؛ لتوافر كميات هائلة من العروض والطلبات على كل الأسعار، على عكس الأسواق المالية الأخرى قليلة السيولة؛ حيث يحدث نوع من التأخير في التنفيذ في صفقات الشراء مثلا لحين توافر بائع عند نفس السعر، والعكس يتأخر تنفيذ صفقات البيع لحين توافر المشتري.

الشفافية وصعوبة التلاعب في حركة الأسعار

التلاعب في أسعار السوق من قِبل المتداولين في سوق الفوركس مستحيلًا؛ لأن ذلك سيتطلب سيولة ضخمة بخلاف مايحدث في أسواق الأسهم من تحكم مُضارب أو متداول في حركة سعر السهم نزولًا أو هبوطًا.

وفي هذا السياق، يجب الإشارة إلى أن أساس تعاملات سوق العملات فوركس هو البنوك الاستثمارية والتجارية الكبرى في العالم التي تقوم فيما بينها بتداولات العملات فيما يسمى Interbank Market، وهذه البنوك الاستثمارية يزيد عددها عن 2000 بنك حول العالم وتعتبر هي حجر الأساس في تنظيم عمليات التداول في الفوركس، علاوة على ذلك، يندرج من البنوك الاستثمارية الكبرى فئتين من المتاجرين، وهما:

  • متاجرين بغرض المضاربة والربح من فروق الأسعار في العملات: وهم صناديق الاستثمار وشركات إدارة الاستثمارات وصناديق التحوط وشركات الوساطة التي بدورها توفر تداول الفوركس لعملائها من صغار المتاجرين الأفراد.
  • المتاجرين لأغراض أخرى: أي أنهم لا يسعون للربح من التداول في سوق العملات إنما يريدون تداول العملات بهدف الحصول على العملات الأجنبية لأغراض تجارية، مثل البنوك المركزية التي تشتري العملات من سوق الفوركس لتوفير النقد الأجنبي لحكومتها، وأيضًا الشركات التجارية متعددة الجنسيات التي تحتاج العملات الأجنبية من أجل الاستيراد من الأسواق العالمية.

تداول الفوركس مفتوح 24 ساعة 5 أيام في الأسبوع

لا يوجد ما يسمى بجلسة تداول الفوركس على عكس سوق الأسهم الذي تكون فيه جلسة التداول مقيدة بوقت معين للإفتتاح والإغلاق لا يمكن تنفيذ صفقات قبل أو بعده، أما في سوق الفوركس فيمكن للمتداول أن ينفذ صفقاته طوال اليوم، دون الحاجة إلى التفرغ أو التقيد بموعد جلسة محدد، ويغلق سوق الفوركس في عطلة نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد فقط.

تداول الفوركس هو  OTC

ليس لسوق فوركس حدود جغرافية ولا يتقيد التداول فيه بمكان محدد، حيث يعمل السوق من خلال شبكات الاتصال الإلكترونية بنظام OTC، مما يتيح الوصول للسوق وعرض الأسعار والتداول فيه من أي مكان حول العالم باستخدام منصة تداول أو برنامج للتداول في السوق.

سهولة متابعة سوق الفوركس وحصر أخبار العملات

بالمقارنة بسوق مثل سوق الأسهم، نجد أن هناك المئات وربما الآلاف من أسهم الشركات المُدرجة في البورصة، مما قد يصعب عملية متابعتها وتحليلها وانتقاء الفرص الأفضل من بينها للاستثمار أو التداول، إنما في سوق العملات يوجد عدد محدود من أزواج العملات والتي يمكن التركيز عليها، خاصةً إذا قمنا بمتابعة العملات الثمانية الأكثر سيولة وتداول.

إمكانية تحقيق الربح أثناء صعود أو هبوط العملات

بفضل نظام الأزواج يمكن في سوق العملات التداول في الاتجاهين الصاعد بالشراء والهابط بالبيع، وهذا يفتح الفرصة للمتداول من إقتناص مناطق الدخول في حال الدخول بيعًا كما هو الحال مع الشراء.

إمكانية التداول بمبالغ بسيطة بفضل الروافع المالية

بفضل نظام الرافعة المالية و الهامش في سوق العملات، تمكن صغار المضاربين الأفراد من التداول في الفوركس بعدما كان قاصرًا على كبار المتاجرين والبنوك والمؤسسات المالية؛ حيث يمكنك التداول في الفوركس بمبالغ لا تتجاوز مئات الدولارات.

ويجب الوضع في الاعتبار أن استخدام الرافعة المالية في تداول الفوركس، يعتبر سلاح ذو حدين؛ لأنها كما تقوم بتعظيم الأرباح الناتجة عن التداول فإنها تكبر الخسائر أيضًا، لذلك ينبغي على المتداول أن يتوخى الحذر أثناء المتاجرة في سوق العملات وأن تكون تداولاته ضمن خطة تداول مُحكمة متكاملة بإدارة حكيمة لرأس المال والمخاطرة.

سهولة فتح حساب حقيقي في الفوركس

بسبب شبكات الاتصال، وتوفر وسائل التحقق من الهوية وانتشار شركات الوساطة، يمكن لأي متداول بسيط التقديم بطلب فتح حساب مع شركات الوساطة وفتح الحساب في دقائق معدودة، ولكن يجب توخي الحذر لأن هناك معايير واشتراطات معينة يجب عليك اتباعها اثناء اختيار شركة وساطة في الفوركس. 

عيوب التداول في سوق العملات

بالرغم من تمتع سوق الفوركس بالعديد من المميزات، إلا أنه يتواجد به بعض العيوب، وهي:

درجة التقلب ونشاط الأسعار 

في كثير من الأحيان تتعرض أسعار العملات إلى تقلبات قوية في العرض والطلب؛ بسبب حساسيتها للعوامل الاقتصادية والسياسية المختلفة، وينتج عنها تحركات تعتبر عنيفة وغير متوقعة، مما قد ينتج عنها خسائر للمضاربين الذين لا يهتمون بإدارة رأس المال والمخاطر بقدر اهتمامهم بالتحليل.

المخاطرة المرتفعة

تداول الفوركس باستخدام الرافعة المالية ونظام الهامش ينطوى على مخاطر كبيرة؛ حيث أن الرافعة المالية سلاح ذو حدين، فبقدر ما يمكن استخدامها في تعظيم الأرباح الناتجة من الفوركس، بقدر ما تسبب في تعظيم الخسائر التي تلحق بالصفقات في حالة تحرك الأسواق عكس المتوقع.

ضعف الجانب الإشرافي أو التنظيمي

سوق العملات أو الفوركس سوق يعمل بنظام OTC، أي أنه كما يطلق عليه سوق خارج البورصة، لا توجد بورصة تنظم عملياته بنفس القدر المُتبع في سوق الأسهم، ولذلك لابد من توخي الحذر وانتقاء الوسطاء بعناية؛ لتجنب الاحتيال وأي مشكلات من جانب الوسيط قد تضر بمصلحة المتداولين.

وفي هذا السياق، يُذكر أن الهيئات الرقابية أو الجهات الإشرافية والتنظيمية في سوق العملات، هي لجان ومنظمات حكومية أو مستقلة مُفوضة من الحكومة، هدفها الإشراف والتنظيم ومتابعة العمل في الأسواق المالية والرقابة على شركات الوساطة ومقدمي الخدمات المالية المختلفة؛ بهدف حماية المستثمرين من أي تلاعب يمكن أن تقوم به هذه الشركات ضد مصالحهم.

ومن أهم وأقوى الهيئات الرقابية في العالم:(الولايات المتحدة الأمريكية NFA و CFTC، المملكة المتحدة FCA، سويسرا Finma، أستراليا ASIC، كندا IIROC، هونج كونج SFC

سوق السلع

سوق السلع يقصد به السلع الرئيسية كالقمح والسكر والكاكاو والذهب والنفط، فيتم تداول السلع في هيئة عقود فورية أو أجلة أو مستقبلية، ويُطبق مبدأ التداول عند شراء عقد سلعة ما، على أمل أن يرتفع سعره في المستقبل، أو بيع عقد سلعة ما، على أمل أن ينخفض سعره في المستقبل وهو ما يعرف بالتداول عن طريق المضاربة على أسعار السلع من خلال عقود الفروقات السعرية CFDS.

سوق العملات الرقمية 

يتم تطبيق مبدأ التداول في سوق العملات الرقمية مثل سوق العملات الأجنبية أو سوق السلع عن طريق شراء عملة رقمية مُحددة مقابل مبلغ من المال، وإذا ارتفع سعر العملة الرقمية أو المشفرة التي يتم شراؤها يمكن للمتداول تحقيق ربح عند إعادة بيعها بسعر أعلى، والعكس صحيح.

ما هي العملات الرقمية؟

تعرف العملات الرقمية (Cryptocurrencies) على أنها عملات لامركزية يمكن تداولها بين الأشخاص، وتعتبر هذه العملات غير ملموسة كما أنها لا تأتي إلا في شكل إلكتروني فقط، حيث تمكن هذه العملات الأشخاص من إرسال الأموال وكأنهم بالفعل يرسلون بريدًا إلكترونيًأ، وذلك مع تعاملات أكثر سرعة من الذي يستخدمه البنك، مع حد أدنى للرسوم، حيث أنها لا تشترط امتلاك بطاقات ائتمانية ولا تحتاج وسيط يقوم بفرض رسوم إضافية.

تسمى عملية إدارة الحسابات المشتركة بالبلوكتشين، والتي تكون عامة ويتم توزيعها من خلال شبكة ضخمة، حيث أن جميع الأشخاص الذين لديهم بيتكوين على سبيل المثال، يمتلكون نسخة من السجل الرقمي ومعاملاته، وهو الأمر الذي ساعد في إعطاء المزيد من الثقة. 

وعلى الرغم من أن البيتكوين ليست العملة الرقمية الوحيدة الموجودة في السوق، إلا أنها تعد العملة الرقمية الأولى والأكثر شعبية والتي تمثل المعيار الذهبي في هذا المجال، ولمعرفة المزيد عن العملات الرقمية، يمكن الإطلاع على ما هي العملة الرقمية؟، و كيف يتم إنشاء عملة رقمية من الصفر.

كيفية تداول العملات الرقمية؟

إذ كنت تتطلع إلى بيع أو شراء أو تبادل العملات الرقمية، فإنك بحاجة لإنشاء محفظة تشفير،  مثل محفظة MetaMask وهو الأمر الذي يمكنك من شراء الأصول المشفرة من خلال العملات الورقية التقليدية، وبالتالي يمكنك استبدالها بأي من العملات البديلة التي تختارها، أما في حال كنت ترغب في تداول العملات الرقمية فهذا يتطلب منك التسجيل في منصة تشفير مثل Bybit، ومن ثم يمكنك الاستفادة من فروق أسعار صرف هذه العملات عند تداولها، ولمعرفة المزيد عن بورصات التشفير، يمكن الإطلاع على ما هي منصات تداول العملات المشفرة؟، كما يُمكنك الإطلاع أيضًا على أفضل 6 منصات لتداول العملات الرقمية في 2022، و ما هو okx.

عوامل يجب إتباعها أثناء تداول العملات الرقمية

يعتبر سوق العملات الرقمية أحد الأسواق التي تشهد تغيرًا بصورة كبيرة، كما أنه يشهد إنتاج عملات رقمية جديدة مقابل اختفاء بعض العملات الأخرى، وفي الفترة الأخيرة بدأت الكثير من متاجر بيع التجزئة في قبول البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية الأخرى في عمليات الدفع، وفي بعض الدول مثل اليابان أصبح المواطنون يستخدموها بصورة مستمرة بعد أن وافقت الحكومة اليابانية باستخدام العملة بشكل رسمي.

في البداية كان يتم استخدام البيتكوين بصورة قليلة، ولكن مع الوقت بدأت العملة تُستخدم بصورة مستمرة تدريجيًا، حتى أصبحت تُستخدم دائمًا وخاصة في الأعمال التجارية التي تتم عبر الإنترنت.

كما بدأت البنوك تستخدم هذه العملات الرقمية بعد أن استخدمتها العديد من الشركات؛ باعتبارها شكل من أشكال الدفع، حيث أن هذه العملات أصبحت لديها القدرة على تغيير العالم المالي وعدم سيطرة الحكومات والبنوك على الأموال.

وفي هذا الشأن، توجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض سعر العملات الرقمية، حيث أنه كلما زاد الطلب ارتفع سعر العملة، كما أن شراء العملة من قِبل المتداولين يؤثر على الطلب وأيضًا على سعر العملة.

ما الفرق بين التداول والاستثمار؟

قد يتشابه التداول أو المضاربة و الاستثمار في الفكرة الأساسية لكل منهم، وهي المخاطرة بأموال مُدخرة بهدف تحقيق عائد، لكن على الرغم من سعى كل من المستثمر و المتداول إلى تحقيق الربح من خلال التجارة في الأسواق المالية المختلفة، إلا أنه يوجد اختلاف ما بين الاستثمار و التداول في الأسواق المالية يجعل لكل منهما طريق مختلف، ويمكن التفريق بين التداول والاستثمار عن طريق 5 عوامل، وهم:

المدى الزمني

يستثمر المستثمرون أموالهم لفترات زمنية أطول نسبيًا؛ فالتقلبات أو تحركات الأسعار في السوق على المدى القصير ليست ذات أهمية كبرى بالنسبة للاستثمار الطويل المدى، بينما المتداول يبحث في معظم الأوقات عن أرباح قصيرة المدى ومتكررة.

طريقة كسب الأرباح

ينظر المتداول إلى حركة أسعار الأسهم في السوق في كلا الاتجاهين صاعد أو هابط، ويمكن للمتداول الاستفادة من ارتفاع أو انخفاض أسعار الأسهم أو الأصول المختلفة، بينما يبحث المستثمر عن الربح التراكمي عن طريق مضاعفة الفائدة والأرباح على عدة سنوات، بالاحتفاظ بأسهم وأصول عالية الجودة في السوق.

نسبة المخاطرة

كلا من التداول و الاستثمار ينطوي على مخاطر على رأس المال، ولكن يحتوى التداول على نسبة مخاطرة أعلى نسبيًا مقابل عوائد أعلى؛ بسبب تقلبات الأسواق اليومية وانخفاض وصعود السعر في فترة زمنية قصيرة.

بينما يستغرق الاستثمار بعض من الوقت للتطور وينطوي على مخاطر و عوائد فورية أقل بالمقارنة مع التداول، لكنها قد تحقق عوائد أعلى من خلال تجميع الفوائد والأرباح، إذا تم الاحتفاظ بها لفترة أطول من الوقت؛ حيث لا يتأثر بتقلبات السوق اليومية.

الحد الأدنى لرأس المال المخصص

الحد الأدنى لرأس المال المخصص، هو ما يُسمى بالرصيد الأولي لفتح الحساب، وعادةً يكون المال المُخصص للاستثمار أكبر من المُخصص للتداول، لذلك قد نرى أن شركات السمسرة فى الأسهم قد تتطلب حسابات تبدأ من 5000 دولار للبدء في تداول أو الاستثمار في الأسهم، في حين تطلب شركات وساطة الفوركس حد ادنى لفتح الحساب 200 دولار فقط.

الوقت المخصص لعملية التداول أو الاستثمار

يقصد به الوقت الذي يقضيه المتاجر في متابعة وتحليل واختيار الصفقات، فيتطلب التداول وقت متابعة أكثر ربما ليس لفترات طويلة لكنها متكررة، وعلى الرغم من قصرها بسبب المتابعة اليومية والتي قد تكون أكثر من مرة خلال اليوم، إلا أنها قد تستغرق نحو ساعتين على الأقل يوميًا من وقت المتداول.

أما بالنسبة للاستثمار طويل المدى، فيتطلب وقت أقل قد يقتصر على بضع ساعات أسبوعيًا أو شهريًا فقط في البحث عن الاستثمارات وتحديد الفرص المناسبة التي تتوافق مع الاستراتيجية الموضوعة وربما دقائق معدودة للمتابعة بعد ذلك.

نصائح قبل دخول عالم التداول

يجب الوضع في الاعتبار أن التداول اليومي ليس بالأمر الهين، ولا يعتبر من وسائل الكسب السريع كما يظن البعض، ورغم التحديات التي يواجهها المتداولين يوميًا، إلا أن البعض يتخذ التجارة اليومية كوظيفة بدوام جزئي وأحيانًا دوام كامل، لذا لابد من اتباع النصائح الآتية من أجل تحقيق الأرباح المرجوة من قضاء الوقت في التداول اليومي، وتلك النصائح، تضّم:

تعلم أساسيات التداول

العلم والمعرفة هما سلاح المتداول، ويحتاج الفرد قبل الدخول لعالم التداول إلى فهم طبيعة السوق الذي يرغب في التعامل معه، ومعرفة المصادر الخاصة بأخباره وبياناته وكيفية الاستفادة منها، ثم يتجه إلى تعلم أساسيات التداول وآلية عمله وطريقة التنفيذ في الأسواق المالية المختلفة، ثم التجربة وهي من أهم العناصر التي ستحدد مدى فهمه لما تعلمه وقدرته على دخول مجال التداول بالشكل الصحيح.

تحديد المخاطر والتحديات

التداول أو المضاربة أو الاستثمار ينطوي على مخاطرة، وتحقيق الأرباح من التداول مبني على قدرة التاجر على تحديد المخاطرة والتعامل معها، وإدارة رأس ماله بالشكل الصحيح، لذا قبول فكرة المخاطرة وبحث طرق التعامل معها هي أول طريق النجاح في الأسواق المالية.

العوامل النفسية

التداول يعتمد بشكل كبير على نفسية التاجر، انت تتاجر ما تراه وما تفهمه وما يتناسب مع طبيعتك ورؤيتك، وهذا الأمر يتطلب تطوير الإسلوب باستمرار، وتذكر أنك لن تستطيع التداول وحدك، أي لابد من متابعة ومناقشة تحليلات الأخرين، فضلًا عن معرفة مصادر مختلفة لتكون رؤيتك أعم وأشمل.

التداول بالأموال الفائضة عن احتياجاتك

بدء عملية التداول بمبلغ كبير أو مستقطع من مصروفاتك أو من نفقاتك الأساسية هو خطر كبير، حيث يشكل ذلك عبئًا نفسيًا كبيرًا عليك أثناء عملية التداول، مما قد يؤثر على قراراتك، كما يجب أن تعلم أن من أسس إدارة المخاطرة المرتبطة بالتداول اليومي استخدام الأموال التي لا يحزنك خسارتها وهذا هو مفهوم تقبل المخاطرة، لذا دائمًا ما ننصح أن يتم بدء التداول بمبالغ صغيرة كتجربة أولية للتعامل مع الأسواق.

وضع خطة واستراتيجية للتداول وإدارة رأس المال

لكي يتم وضع خطة واستراتيجية تداول ناجحة في سوق العملات يجب أن تكون مناسبة لطبيعة شخصية المتداول وأهدافه من الدخول إلى السوق، ولابد أن تكون الخطة واضحة وواقعية وقابلة للتنفيذ من قبل المتداول نفسه، وفي هذا الشأن، يمكنك أيضًا قراءة استراتيجيات التداول اليومي للعملات الرقمية.

Powered by Froala Editor


Aya Mamdouh


Comments


ShareYourComment



Partners

Calculator

القيمة:

USD

قيمة الدخول

0 دولار

قيمة الخروج

0 دولار

المكسب أو الخسارة

0 دولار

العائد على الأسهم

0 %